١٩

القول في تأويل قوله تعالى: {وَأَن لاّ تَعْلُواْ عَلَى اللّه إِنّيَ آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مّبِينٍ }.

يقول تعالى ذكره: وجاءهم رسول كريم، أن أدّوا إليّ عباد اللّه ، وبأن لا تعلوا على اللّه .

وعنى ب قوله: أنْ لا تَعْلُوا على اللّه أن لا تطغو وتبغوا على ربكم، فتكفروا به وتعصوه، فتخالفوا أمره إنّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِين يقول: إني آتيكم بحجة على حقيقة ما أدعوكم إليه، وبرهان على صحته، مبين لمن تأملها وتدبرها أنها حجة لي على صحة ما أقول لكم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٤٠٤٢ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: وأنْ لا تَعْلُوا على اللّه : أي لا تبغوا على اللّه إنّي آتِيكُمْ بسُلْطانٍ مُبِين: أي بعذر مبين.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، بنحوه.

٢٤٠٤٣ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: وأنْ لا تَعْلُوا على اللّه يقول: لا تفتروا على اللّه .

﴿ ١٩