١٢

القول في تأويل قوله تعالى: {اللّه الّذِي سَخّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلّكُمْ تَشْكُرُونَ }.

يقول تعالى ذكره: اللّه أيها القوم، الذي لا تنبغي الألوهة إلاّ له، الذي أنعم عليكم هذه النعم، التي بيّنها لكم في هذه الاَيات، وهو أنه سَخّرَ لَكُم الْبَحْر لِتَجْرِيَ السفن فيه بأمره لمعايشكم وتصرّفكم في البلاد لطلب فضله فيها، ولتشكروا ربكم على تسخيره ذلك لكم فتعبدوه وتطيعوه فيما يأمركم به، وينهاكم عنه.

﴿ ١٢