٤٠

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمّ وَهُوَ مُلِيمٌ }.

يقول تعالى ذكره: فأخذنا فرعون وجنوده بالغضب منا والأسف فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمّ يقول فألقيناهم في البحر، فغرّقناهم فيه وَهُوَ مُلِيمٌ يقول: وفرعون مليم، والمليم: هو الذي قد أتى ملايُلام عليه من الفعل. وكان قتادة يقول في ذلك ما:

٢٤٩٣٧ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: وَهُوَ مُلِيمٌ: أي مليم في نعمة اللّه .

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله: وَهُوَ مُلِيمٌ قال: مُليم في عباد اللّه .

وذُكر أن ذلك في قراءة عبد اللّه (فأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُ) .

﴿ ٤٠