١٧القول فـي تأويـل قوله تعالى: {رَبّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبّ الْمَغْرِبَيْنِ }. يقول تعالى ذكره: ذلكم أيها الثقلان رَبّ المَشْرِقَينِ يعني بالمشرقين: مشرق الشمس في الشتاء، ومشرقها في الصيف. و قوله: وَرَبّ المَغْرِبَينِ يعني : وربّ مغرب الشمس في الشتاء، ومغربها في الصيف. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٥٥٠٤ـ حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا يعقوب القمي، عن جعفر، عن ابن أبزى، قوله: رَبّ المَشْرقَينِ وَرَبّ المَغْرِبَينِ قال: مشارق الصيف ومغارب الصيف، مشرقان تجري فيهما الشمس ستون وثلاث مئة في ستين وثلاث مئة بُرْج، لكلّ برج مطلع، لا تطلع يومين من مكان واحد. وفي المغرب ستون وثلاث مئة برج، لكل برج مغيب، لا تغيب يومين في برج. ٢٥٥٠٥ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: رَبّ المَشْرِقَينِ وَرَبّ المَغْرِبَينِ قال: مشرق الشتاء ومغربه، ومشرق الصيف ومغربه. ٢٥٥٠٦ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: رَبّ المَشْرِقَينِ وَرَبّ المَغْرِبَينِ فمشرقها في الشتاء، ومشرقها في الصيف. ٢٥٥٠٧ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا محمد بن مروان، قال: حدثنا أبو العوّام، عن قتادة قوله: رَبّ المَشْرِقَينِ وَرَبّ المَغْرِبَينِ قال: مشرق الشتاء ومغربه، ومشرق الصيف ومغربه. ٢٥٥٠٨ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: رَبّ المَشْرِقَينِ وَرَبّ المَغْرِبَينِ قال: أقصر مشرق في السنة، وأطول مشرق في السنة وأقصر مغرب في السنة، وأطول مغرب في السنة. |
﴿ ١٧ ﴾