١٩و قوله: مَرَجَ البَحْرَيْن يَلْتَقِيانِ يقول تعالى ذكره: مرج ربّ المشرقين وربّ المغربين البحرين يلتقيان، يعني ب قوله: مَرَجَ: أرسل وخلى، من قولهم: مرج فلان دابته: إذا خلاها وتركها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٥٥٠٩ـ حدثني عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ، قوله: مَرَجَ البَحْرَين يقول: أرسل. واختلف أهل العلم في البحرين اللذين ذكرهما اللّه جل ثناؤه في هذه الاَية، أيّ البحرين هما؟ فقال بعضهم: هما بحران: أحدهما في السماء، والاَخر في الأرض. ذكر من قال ذلك: ٢٥٥١٠ـ حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا يعقوب، عن جعفر، عن ابن أبزى مَرَجَ البَحْرَيْن يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ قال: بحر في السماء، وبحر في الأرض. ٢٥٥١١ـ حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر عن سعيد، في قوله: مَرَجَ البَحْرَيْن يَلْتَقِيانِ قال: بحر في السماء، وبحر في الأرض. ٢٥٥١٢ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، في قوله: مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ قال: بحر في السماء والأرض يلتقيان كلّ عام. وقال آخرون: عنى بذلك بحر فارس وبحر الروم. ذكر من قال ذلك: ٢٥٥١٣ـ حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن زياد مولى مصعب، عن الحسن مَرَجَ البَحْرَيْن يَلْتَقِيانِ قال: بحر الروم، وبحر فارس واليمن. ٢٥٥١٤ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: مَرَجَ البَحْرَيْن يَلْتَقِيانِ فالبحران: بحر فارس، وبحر الروم. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ قال: بحر فارس وبحر الروم. وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال: عُنِيَ به بحر السماء، وبحر الأرض، وذلك أن اللّه قال يَخْرُجُ منْهُما اللّؤْلُؤُ وَالمَرْجانُ واللؤلؤ والمرجان إنما يخرج من أصداف بحر الأرض عن قَطْر ماء السماء، فمعلوم أن ذلك بحر الأرض وبحر السماء.  | 
	
﴿ ١٩ ﴾