٩القول فـي تأويـل قوله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التّغَابُنِ ...}. يقول تعالى ذكره: واللّه بما تعملون خبير يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الجِمْعِ الخلائق للعرض ذلكَ يَوْمَ التّغابُنِ يقول: الجمع يوم غَبْن أهلِ الجنة أهلَ النار. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٦٤٤٧ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول اللّه : ذَلك يَوْمُ التّغابُنِ قال: هو غبن أهل الجنة أهلَ النار. ٢٦٤٤٨ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الجَمْعِ هو يوم القيامة، وهو يوم التغابن: يوم غَبن أهلِ الجنة أهلَ النار. ٢٦٤٤٩ـ حدثني عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ، في قوله: ذلك يَوْمُ التّغابُنِ من أسماء يوم القيامة، عظّمه وحذّره عبادَه. و قوله: وَمَنْ يُوءْمِنْ باللّه وَيَعْمَلْ صَالِحا يقول تعالى ذكره: ومن يصدّق باللّه ويعمل بطاعته، وينته إلى أمره ونهيه يُكَفّرْ عَنْهُ سَيّئاتِهِ يقول: يمح عنه ذنوبه وَيُدْخِلْهُ جَنّاتٍ تَجْري مِنْ تَحْتِها الأنهارُ يقول: ويُدخله بساتين تجري من تحت أشجارها الأنهار. و قوله: خالِدينَ فِيها أبَدا يقول: لابثين فيها أبدا، لا يموتون، ولا يخرجون منها. و قوله: ذلكَ الفَوْزُ العَظِيمُ يقول: خلودهم في الجنات التي وصفنا النجاء العظيم. |
﴿ ٩ ﴾