٧و قوله: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمّا آتاهُ اللّه : يقول تعالى ذكره: لينفق الذي بانت منه امرأته إذا كان ذا سعة من المال، وغني من سعة ماله وغناه على امرأته البائنة في أجر رضاع ولده منها، وعلى ولده الصغير وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ يقول: ومن ضيق عليه رزقه فلم يوسع عليه، فلينفق مما أعطاه اللّه على قدر ماله، وما أعطى منه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٦٥٧٢ـ حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أسباط، عن السديّ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ قال: من سعة موجده، قال: وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ قال: من قتر عليه رزقه. ٢٦٥٧٣ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ يقول: من طاقته. ٢٦٥٧٤ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمّا آتاهُ اللّه قال: فرض لها من قدر ما يجد. ٢٦٥٧٥ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن قال: ثني ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ قال: على المطلقة إذا أرضعت له. ٢٦٥٧٦ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا حكام، عن أبي سنان، قال: سأل عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، عن أبي عُبيدة، ف قيل له: إنه يلبس الغليظ من الثياب، ويأكل أخشن الطعام، فبعث إليه بألف دينار، وقال للرسول: انظر ما يصنع إذا هو أخذها، فما لبث أن لبس ألين الثياب، وأكل أطيب الطعام، فجاء الرسول فأخبره، فقال رحمه اللّه : تأوّل هذه الاَية لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيَنْفِقْ مِمّا آتاه اللّه . و قوله: لا يُكَلّفُ اللّه نَفْسا إلاّ ما آتاها يقول: لا يكلف اللّه أحدا من النفقة على من تلزمه نفقته بالقرابة والرحم لا ما أعطاه، إن كان ذا سعة فمن سعته، وإن كان مقدورا عليه رزقه فمما رزقه اللّه على قدر طاقته، لا يُكلف الفقير نفقة الغنيّ، ولا أحدَ من خلقه إلا فرضه الذي أوجبه عليه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٦٥٧٧ـ حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أسباط، عن السديّ، في قوله: لا يُكَلّفُ اللّه نَفْسا إلاّ ما آتاها قال: يقول: لا يكلف الفقير مثل ما يكلف الغنيّ. ٢٦٥٧٨ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد الزهري، قال: حدثنا سفيان، عن هشيم لا يُكَلّفُ اللّه نَفْسا إلاّ ما آتاها قال: إلا ما افترض عليها. ٢٦٥٧٩ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان لا يُكَلّفُ اللّه نَفْسا إلاّ ما آتاها يقول: إلا ما أطاقت. ٢٦٥٨٠ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: لا يُكَلّفُ اللّه نَفْسا إلاّ ما آتاها قال: لا يكلفه اللّه أن يتصدّق وليس عنده ما يتصدّق به، ولا يكلفه اللّه أن يزكي وليس عنده ما يزكي. يقول تعالى ذكره: سَيَجْعَل اللّه للمقلّ من المال المقدور عليه رزقه بَعْدَ عُسْر يُسْرا يقول: من بعد شدّة رخاء، ومن بعد ضيق سعة، ومن بعد فقر غنى. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٦٥٨١ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان سَيَجْعَلُ اللّه بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرا بعد الشدة الرخاء.  | 
	
﴿ ٧ ﴾