٩

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً }.

و قوله: فَذَاقَتْ وَبالَ أمْرِها يقول: فذاقت هذه القرية التي عتت عن أمر ربها ورسله، عاقبة ما عملت وأتت من معاصي اللّه والكفر به. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٦٥٨٧ـ حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أسباط، عن السديّ، قوله: فَذَاقَتْ وَبالَ أمْرِها قال: عقوبة أمرها.

٢٦٥٨٨ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: فَذَاقَتْ وَبالَ أمْرِها قال: ذاقت عاقبة ما عملت من الشرّ. الوبال: العاقبة.

٢٦٥٨٩ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: فَذَاقَتْ وَبالَ أمْرِها يقول: عاقبة أمرها.

٢٦٥٩٠ـ حدثنا محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: فَذَاقَتْ وَبالَ أمْرِها قال: جزاء أمرها.

٢٦٥٩١ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: فَذَاقَتْ وَبالَ أمْرِها يعني بوبال أمرها: جزاء أمرها الذي قد حلّ.

و قوله: وكانَ عاقِبَةُ أمْرِها خُسْرا يقول تعالى ذكره: وكان الذي أعقب أمرهم، وذلك كفرهم باللّه وعصيانهم إياه خسرا: يعني غَبْنا، لأنهم باعوا نعيم الاَخرة بخسيس من الدنيا قليل، وآثروا اتباع أهوائهم على اتباع أمر اللّه .

﴿ ٩