١١

و قوله: فاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ يقول: فأقرّوا بذنبهم ووحّد الذنب، وقد أضيف إلى الجمع، لأن فيه معنى فعل، فأدّى الواحد عن الجمع، كما يقال: خرج عطاء الناس، وأعطية الناس فَسُحْقا لأصحَاب السّعِيرِ يقول: فبُعدا لأهل النار. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٦٦٨٨ـ حدثني عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس ، قوله: فَسُحْقا لأصحَابٍ السّعِيرِ يقول: بُعدا.

٢٦٦٨٩ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير فَسُحْقا لأصَحابِ السّعِيرِ قال: سُحقا: واد في جهنم.

والقرّاء على تخفيف الحاء من السّحْق، وهو الصواب عندنا لأن الفصيح من كلام العرب ذلك، ومن العرب من يحرّكها بالضمّ.

﴿ ١١