١٩

أو لَمْ يَرَوْا إلى الطّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافّاتٍ يقول: أو لم ير هؤلاء المشركون إلى الطير فوقهم صافات أجنحتهنّ ويَقْبِضْنَ يقول: ويقبضن أجنحتهنّ أحيانا. وإنما عُنِي بذلك أنها تَصُفّ أجنحتها أحيانا، وتقبض أحيانا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٦٦٩٦ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، مقال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله: صَافّاتٍ قال: الطير يصفّ جناحه كما رأيت، ثم يقبضه.

٢٦٦٩٧ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: صَافّاتٍ ويَقْبِضْنَ بسطهنّ أجنحتهنّ وقبضهنّ.

و قوله: ما يُمْسِكُهُنّ إلاّ الرّحْمَنُ يقول: ما يمسك الطير الصافات فوقكم إلا الرحمن يقول: فلهم بذلك مذكر إن ذكروا، ومعتبر إن اعتبروا، يعلمون به أن ربهم واحد لا شريك له إنّهُ بِكُلّ شَيْء بَصِيرٌ يقول: إن اللّه بكل شيء ذو بصر وخبرة، لا يدخل تدبيره خلل، ولا يرى في خلقه تفاوت.

﴿ ١٩