١٠

و قوله: وَلا تُطِعْ كُلّ حَلاّفٍ مَهِينٍ ولا تطع يا محمد كلّ ذي إكثار للحلف بالباطل مَهِين: وهو الضعيف. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. غير أن بعضهم وجه معنى المهين إلى الكذّاب، وأحسبه فعل ذلك لأنه رأى أنه إذا وصف بالمهانة فإنما وصف بها لمهانة نفسه كانت عليه، وكذلك صفة الكذوب، إنما يكذب لمهانة نفسه عليه. ذكر من قال ذلك:

٢٦٧٥١ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس وَلا تُطِعْ كُلّ حَلاّف مَهِين والمهين: الكذّاب.

٢٦٧٥٢ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: حَلاّفٍ مَهِينٍ قال: ضعيف.

٢٦٧٥٣ـ حدثنا بشر، مقال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: وَلا تُطِعْ كُلّ حَلاّفٍ مَهِينٍ وهو الكثار في الشرّ.

٢٦٧٥٤ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن، في قوله: كُلّ حَلاّفٍ مَهِينٍ يقول: كلّ مكثار في الحلف مهين ضعيف.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن سعيد، عن الحسن وقتادة وَلا تُطِعْ كُلّ حَلاّفٍ مَهِينٍ قال: هو المِكثار في الشرّ.

﴿ ١٠