١١القول فـي تأويـل قوله تعالى: {وَأَنّا مِنّا الصّالِحُونَ وَمِنّا دُونَ ذَلِكَ كُنّا طَرَآئِقَ قِدَداً }. يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيلهم: وأنّا مِنّا الصّالِحُونَ وهم المسلمون العاملون بطاعة اللّه وَمنّا دُونَ ذلكَ يقول: ومنا دون الصالحين كُنّا طَرائقَ قدَدا يقول: وأنا كنا أهواء مختلفة، وفِرَقا شتى، منا المؤمن والكافر. والطرائق: جمع طريقة، وهي طريقة الرجل ومذهبه. والقِدد: جمع قدّة، وهي الضروب والأجناس المختلفة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٧١٥٣ـ حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا يحيى بن واضح، قال: حدثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرِمة، في قوله: طَرَائقَ قِدَدا يقول: أهواء مختلفة. ٢٧١٥٤ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: وأنّا مِنّا الصّالِحُونَ وَمِنّا دُونَ ذَلكَ كُنّا طَرَائِقَ قِدَدا يقول: أهواء شتى، منا المسلم، ومنا المشرك. ٢٧١٥٥ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة : كُنّا طَرَائِقَ قِدَدا كان القوم على أهواء شتّى. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة طَرَائِقَ قِدَدا قال: أهواء. ٢٧١٥٦ـ حدثني ابن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: كُنّا طَرَائِقَ قِدَدا قال: مسلمين وكافرين. ٢٧١٥٧ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان كُنّا طَرَائِقَ قِدَدا قال: شتّى، مؤمن وكافر. ٢٧١٥٨ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: كُنّا طَرَائِقَ قِدَدا قال: صالح وكافر وقرأ قول اللّه : وأنّا مِنّا الصّالِحُونَ وَمِنّا دُونَ ذَلكَ. |
﴿ ١١ ﴾