٥

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {إِنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً }.

اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: إنّا سَنُلْقِي عَلَيْك قَوْلاً ثَقِيلاً فقال بعضهم: عُني به إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً العمل به. ذكر من قال ذلك:

٢٧٢٢٥ـ حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله: إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً قال: العمل به، قال: إن الرجل لَيَهُذّ السورة، ولكنّ العمل به ثقيل.

٢٧٢٢٦ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ثقيل واللّه فرائضه وحدوده.

٢٧٢٢٧ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، قوله ثَقِيلاً قال: ثقيل واللّه فرائضه وحدوده.

وقال آخرون: بل عني بذلك أن القول عينه ثقيل محمله. ذكر من قال ذلك:

٢٧٢٢٨ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جرانها، فما تستطيع أن تتحرّك حتى يسرّي عنه.

٢٧٢٢٩ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول اللّه : إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً قال: هو واللّه ثقيل مبارك القرآن، كما ثقل في الدنيا ثَقُل في الموازين يوم القيامة.

وأولى الأقوال بالصواب في ذلك أن يقال: إن اللّه وصفه بأنه قول ثقيل، فهو كما وصفه به ثقيل محمله ثقيل العمل بحدوده وفرائضه.

﴿ ٥