| ١١القول فـي تأويـل قوله تعالى: {وَذَرْنِي وَالْمُكَذّبِينَ أُوْلِي النّعْمَةِ وَمَهّلْهُمْ قَلِيلاً }. يعني تعالى ذكره بقوله وَذَرْنِي وَالمُكَذّبينَ فدعني يا محمد والمكذّبين بآياتي أُولى النّعْمَةِ يعني أهل التنعم في الدنيا وَمَهّلْهُمْ قَليلاً يقول: وأخرهم بالعذاب الذي بسطته لهم قليلاً حتى يبلغ الكتاب أجله. وذُكر أن الذي كان بين نزول هذه الاَية وبين بدر يسير. ذكر من قال ذلك: ٢٧٢٦٧ـ حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن علية، عن محمد بن إسحاق، عن ابن عباد، عن أبيه، عن عباد، عن عبد اللّه بن الزبير، عن عائشة قالت: لما نزلت هذه الاَية: وَذَرْنِي والمُكَذّبِينَ أُولي النّعْمَة وَمَهّلْهُمْ قَلِيلاً إنّ لَدَيْنا أنْكالاً وجَحِيما... الاَية، قالت: لم يكن إلا يسير حتى كانت وقعة بدر. ٢٧٢٦٨ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قال اللّه : وَذَرْنِي وَالمُكَذّبِينَ أُولي النّعْمَةِ وَمَهّلْهُمْ قَلِيلاً يقول: إن للّه فيهم طَلِبة وحاجة. | 
﴿ ١١ ﴾