٨

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النّاقُورِ}.

 يعني جل ثناؤه ب قوله: فَإذَا نُفِخَ فِي الصّورِ، فذلك يومئذ يوم شديد. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٧٣٥٥ـ حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا ابن فضيل وأسباط، عن مطرّف، عن عطية العوفيّ، عن ابن عباس ، في قوله فإذَا نُقِرَ فِي النّاقُورِ فَذلكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (كَيْفَ أنْعَمُ وَصَاحبُ القَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ القَرْنَ وَحَنى جَبْهَتَهُ يَسْتَمعُ مَتى يُؤْمَرُ يَنْفُخُ فِيهِ) ، فقال أصحابُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : كيف نقول؟ فقال: (تقولون: حَسْبُنا اللّه وَنِعْمَ الوَكِيلُ، عَلى اللّه تَوَكّلْنا) .

٢٧٣٥٦ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن علية، قال: أخبرنا أبو رجاء، عن عكرِمة، في قوله: فإذَا نُقِرَ فِي النّاقُورِ قال: إذا نُفخ في الصور.

حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو النعمان الحكم بن عبد اللّه ، قال: حدثنا شعبة، عن أبي رجاء، عن عكرِمة، في قوله فإذَا نُقِرَ فِي النّاقُورِ مثله.

٢٧٣٥٧ـ حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا وكيع، عن شريك، عن جابر، عن مجاهد فإذَا نُقِرَ فِي النّاقُورِ قال: إذا نُفخ في الصور.

حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله فإذَا نُقِرَ فِي النّاقُورِ قال: في الصور، قال: هي شيء كهيئة البوق.

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: فإذَا نُقِرَ فِي النّاقُورِ قال: هو يوم يُنفخ في الصور الذي ينفخ فيه قال ابن عباس : إن نبيّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم خرج إلى أصحابه، فقال: (كَيْفَ أنْعَمُ وَصَاحِبُ القَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ القَرْنَ، وَحَنى جَبْهَتَهُ، ثُمّ أقْبَلَ بأُذُنِهِ يَسْتَمِعُ مَتى يُؤْمَرُ بالصّيْحَة) فاشتدّ ذلك على أصحابه، فأمرهم أن يقولوا: (حَسْبُنا اللّه وَنِعْمَ الوَكِيلُ، على اللّه تَوَكّلْنا) .

٢٧٣٥٨ـ حدثني عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس ، قوله فإذَا نُقِرَ فِي النّاقُورِ يقول: الصور.

٢٧٣٥٩ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، قال الحسن: فإذَا نُقِرَ فِي النّاقُورِ قال: إذا نُفخ في الصّور.

٢٧٣٦٠ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، في قوله: فإذَا نُقِرَ فِي النّاقُورِ والناقور: الصور، والصور: الخلق.

٢٧٣٦١ـ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله: فإذَا نُقِرَ فِي النّاقُورِ يعني : الصّور.

٢٧٣٦٢ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا حكام، عن أبي جعفر، عن الربيع، قوله: فإذَا نُقِرَ فِي النّاقُورِ قال: الناقور: الصور.

حدثنا مهران، عن أبي جعفر، عن الربيع مثله.

٢٧٣٦٣ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: فإذَا نُقِرَ فِي النّاقُورِ قال: الصور.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

﴿ ٨