٩

و قوله: وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ يقول تعالى ذكره: وجمع بين الشمس والقمر في ذهاب الضوء، فلا ضوء لواحد منهما وهي في قراءة عبد اللّه فيما ذُكر لي: (وجُمِعَ بَينَ الشّمْسِ والقَمَرِ) و

قيل: إنهما يجمعان ثم يكوّران، كما قال جلّ ثناؤه: إذا الشّمْسُ كُوّرَتْ وإنما

قيل: وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ لما ذكرت من أن معناه جمع بينهما. وكان بعض نحويي الكوفة يقول: إنما

قيل: وجُمع على مذهب وجمع النوران، كأنه

قيل: وجمع الضياءان، وهذا قول الكسائي. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٧٥١١ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ قال: كُوّرا يوم القيامة.

٢٧٥١٢ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ قال: جُمعا فرُمي بهما في الأرض.

و قوله: إذَا الشّمْسُ كُوّرَتْ قال: كوّرت في الأرض والقمر معها.

٢٧٥١٣ـ قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن أبي شيبة الكوفيّ، عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أنه تلا هذه الاَية يوما: وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ قال: يجمعان يوم القيامة، ثم يقذفان في البحر، فيكون نار اللّه الكبرى.

﴿ ٩