١٢

و قوله: إلى رَبّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُ يقول تعالى ذكره: إلى ربك أيها الإنسان يومئذ الاستقرار، وهو الذي يقرّ جميع خلقه مقرّهم.

واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه. ذكر من قال ذلك:

٢٧٥٢٤ـ حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: إلى رَبّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرّ قال: استقرّ أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار. وقرأ قول اللّه : وَإنّ الدّارَ الاَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ.

وقال آخرون: عنى بذلك إلى ربك المنتهى. ذكر من قال ذلك:

٢٧٥٢٥ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة إلى رَبّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرّ: أي المنتهى.

﴿ ١٢