٩و قوله: إنمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّه يقول تعالى ذكره: يقولون: إنما نطعمكم إذا هم أطعموهم لوجه اللّه ، يعنون طلب رضا اللّه ، والقُربة إليه لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورَا يقولون للذين يطعمونهم ذلك الطعام: لا نريد منكم أيها الناس على إطعامناكم ثوابا ولا شكورا. وفي قوله: وَلا شُكُورا وجهان من المعنى: أحدهما أن يكون جمع الشكر كما الفُلوس جمع فَلس، والكفور جمع كُفْر. والاَخر: أن يكون مصدرا واحدا في معنى جمع، كما يقال: قعد قعودا، وخرج خروجا. وقد: ٢٧٦٧٧ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سالم، عن مجاهد إنّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّه لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورا قال: أما إنهم ما تكلموا به، ولكن علمه اللّه من قلوبهم، فأثنى به عليهم ليرغب في ذلك راغب. ٢٧٦٧٨ـ حدثنا محمد بن سنان القزاز، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن سالم، عن سعيد بن جُبير إنّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّه لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورا قال: أما واللّه ما قالوه بألسنتهم، ولكن علمه اللّه من قلوبهم، فأثنى عليهم ليرغب في ذلك راغب. |
﴿ ٩ ﴾