١٦القول في تأويل قوله تعالى: {قَوَارِيرَاْ مِن فِضّةٍ قَدّرُوهَا تَقْدِيراً }. يقول تعالى ذكره: قَوَارِيرَ في صفاء الصفاء من فضة الفضة من البياض، كما: ٢٧٧٠٤ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن علية، عن أبي رجاء، قال: قال الحسن، في قوله: كانَتْ قَوَارِيرَ قَوَارِيرَ مِنْ فِضّةٍ قال: صفاء القوارير في بياض الفضة. حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن كثير، قال: حدثنا شعبة، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله اللّه : قَوَارِيرَ مِنْ فِضّةٍ قال: بياض الفضة في صفاء القوارير. ٢٧٧٠٥ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا مروان بن معاوية، قال: أخبرنا ابن أبي خالد، عن أبي صالح، في قوله: كانَتْ قَوَارِيرَ قَوَارِيرَ مِنْ فِضّةٍ قال: كان ترابها من فضة. و قوله: قَوَارِيرَ مِنْ فِضّةٍ قال: صفاء الزجاج في بياض الفضة. ٢٧٧٠٦ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا سليمان، قال: حدثنا أبو هلال، عن قتادة ، في قوله: قَوَارِيرَ قَوَارِيرَ مِن فِضّةٍ قال: لو احتاج أهل الباطل أن يعملوا إناء من فضة يرى ما فيه من خلفه، كما يرى ما في القوارير ما قدروا عليه. ٢٧٧٠٧ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة قَوَارِيرَ مِنْ فِضّةٍ قال: هي من فضة، وصفاؤها: صفاء القوارير في بياض الفضة. ٢٧٧٠٨ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قَوَارِيرَ مِنْ فِضّة قال: على صفاء القوارير، وبياض الفضة. و قوله: قَدّرُوها تَقْدِيرا يقول: قدّروا تلك الاَنية التي يُطاف عليهم بها تقديرا على قَدْر رِيّهم لا تزيد ولا تنقص عن ذلك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٧٧٠٩ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله: قدّرُوها تَقْدِيرا قال: قُدّرت لريّ القوم. ٢٧٧١٠ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: قَدّرُوها تَقْدِيرَا قال: قدر رِيّهم. ٢٧٧١١ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عمر بن عبيد، عن منصور، عن مجاهد، في قوله: قَوَارِيرَ مِنْ فِضّةٍ قَدّرُوها تَقْدِيرا قال: لا تنقص ولا تفيض. حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قَدّرُوها تَقْدِيرا قال: لا تتْرَع فتُهَراق، ولا ينقصون من مائها فتنقص فهي ملأى. ٢٧٧١٢ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة قَدّرُوها تَقْدِيرا لريّهم. حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة قَدّرُوها تَقْدِيرا قدرت على ريّ القوم. ٢٧٧١٣ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: مِنْ فِضّةٍ قَدّرُوها تَقْديرا قال: قدّروها لريهم على قدر شربهم أهل الجنة. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله قَدّرُوها تَقْديرا قال: ممتلئة لا تُهَراق، وليست بناقصة. وقال آخرون: بل معنى ذلك: قدّروها على قدر الكفّ. ذكر من قال ذلك: ٢٧٧١٤ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قَدّرُوها تَقْدِيرا قال: قدرت للكفّ. واختلفت القرّاء في قراءة قوله قَدّرُوها تَقْدِيرا، فقرأ ذلك عامة قرّاء الأمصار: قَدّرُوها بفتح القاف، بمعنى: قدّرها لهم السّقاة الذين يطوفون بها عليهم. ورُوي عن الشعبيّ وغيره من المتقدمين أنهم قرأوا ذلك بضمّ القاف، بمعنى: قُدّرت عليهم، فلا زيادة فيها ولا نقصان. والقراءة التي لا أستجيز القراءة بغيرها فتح القاف، لإجماع الحجة من القرّاء عليه. |
﴿ ١٦ ﴾