٣

ثم أخبر فقال: الّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ بين مصدق ومكذّب، فذلك إخلافهم،

و قوله: الّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ يقول تعالى ذكره: الذي صاروا هم فيه مختلفون فريقين: فريق به مصدّق، وفريق به مكذّب. يقول تعالى ذكره: فتساؤلهم بينهم في النبأ الذي هذه صفته. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٧٨٣٠ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سعيد، عن قتادة عن النبأ الّذِي همْ فِيهِ مُخْتَلِفونَ البعث بعد الموت، فصار الناس فيه فريقين: مصدّق ومكذّب، فأما الموت فقد أقرّوا به لمعاينتهم إياه، واختلفوا في البعث بعد الموت.

حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة الّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ: صار الناس فيه رجلين: مصدّق، ومكذّب، فأما الموت فإنهم أقروا به كلهم، لمعاينتهم إياه، واختلفوا في البعث بعد الموت.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة الّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ قال: مصدّق ومكذّب.

﴿ ٣