٧

و قوله: وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ اختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم: ألحق كلّ إنسان بشكله، وقرن بين الضّرَباء والأمثال. ذكر من قال ذلك:

٢٨١٨٨ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سماك، عن النعمان بن بشير، عن عمر رضي اللّه عنه وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ قال: هما الرجلان يعملان العمل الواحد يدخلان به الجنة، ويدخلان به النار.

٢٨١٨٩ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ قال: هما الرجلان يعملان العمل، فيدخلان به الجنة، وقال: احْشُرُوا الّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ، قال: ضرباءهم.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه وَإذَا النّفْوسُ زُوّجَتْ قال: هما الرجلان يعملان العمل، يدخلان به الجنة أو النار.

٢٨١٩٠ـ حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب أنه سمع النعمان بن بشير يقول: سمعت عمر بن الخطاب وهو يخطب، قال: وكُنْتُمْ أزْوَاجا ثَلاثَةً فأصحَابُ المَيْمَنَةِ ما أصحَابُ المَيْمَنَةِ وأصحَابُ المَشأَمَة ما أصحَابُ المَشأَمَةِ والسّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولَئِكَ المُقَرّبُونَ ثم قال: وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ قال: أزواج في الجنة، وأزواج في النار.

٢٨١٩١ـ حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن النعمان بن بشير، قال: سُئل عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، عن قول اللّه : وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ قال: يُقْرن بين الرجل الصالح مع الرجل الصالح في الجنة، وبين الرجل السّوء مع الرجل السّوء في النار.

٢٨١٩٢ـ حدثني محمد بن خلف، قال: حدثنا محمد بن الصباح الدّولابيّ، عن الوليد، عن سماك، عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم والنعمان عن عمر قال: وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ قال: الضّرَباء كلّ رجل مع كل قوم كانوا يعملون عمله، وذلك أن اللّه يقول: وكُنْتُمْ أزْوَاجا ثَلاثَةً فأصحَابُ المَيْمَنَةِ ما أصحَابُ المَيْمَنَةِ وأصحَابُ المَشأَمَةِ ما أصحَابُ المَشأَمَةِ والسّابِقُونَ السّابِقُونَ قال: هم الضّرَباء.

٢٨١٩٣ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ قال: ذلك حين يكون الناس أزواجا ثلاثة.

٢٨١٩٤ـ حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا هوذة، قال: حدثنا عوف، عن الحسن، في قوله: وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ قال: ألحق كلّ أمرىء بشيعته.

٢٨١٩٥ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وَإذَا النّفُوسُ زوّجَتْ قال: الأمثالُ من الناسُ جُمع بَينهم.

٢٨١٩٦ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ قال: لحق كلّ إنسان بشيعته، اليهود باليهود، والنصارى بالنصارى.

٢٨١٩٧ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خيثم وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ قال: يحشر المرء مع صاحب عمله.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع، قال: يجيء المرء مع صاحب عمله.

وقال آخرون: بل عُنِي بذلك أن الأرواح ردّت إلى الأجساد فزوّجت بها: أي جعلت لها زوجا. ذكر من قال ذلك:

٢٨١٩٨ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر، عن أبيه، عن أبي عمرو، عن عكرِمة وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ قال: الأرواح تَرجع إلى الأجساد.

٢٨١٩٩ـ حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عديّ، عن داود، عن الشعبيّ أنه قال في هذه الاَية: وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ قال: زوّجت الأجساد فرُدّت الأرواح في الأجساد.

حدثني عبيد بن أسباط بن محمد، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن عكرِمة وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ قال: ردّت الأرواح في الأجساد.

حدثني الحسن بن زريق الطهوي، قال: حدثنا أسباط، عن أبيه، عن عكرِمة، مثله.

حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا داود، عن الشعبيّ، في قوله: وَإذَ النّفُوسُ زُوّجَتْ قال: زوّجت الأرواح الأجساد.

وأولى التأويلين في ذلك بالصحة، الذي تأوّله عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه للعلة التي اعتلّ بها، وذلك قول اللّه تعالى ذكره: وكنْتُمْ أزْوَاجا ثَلاثَةً،

و قوله: احْشُرُوا الّذِينَ ظَلمُوا وأزْوَاجَهُمْ وذلك لا شكّ الأمثال والأشكال، في الخير والشرّ، وكذلك قوله: وَإذَا النّفُوسُ زُوّجَتْ بالقُرَناء والأمثال في الخير والشرّ.

٢٨٢٠٠ـ وحدثني مطر بن محمد الضبي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهديّ، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية في قوله: إذَا الشّمْسُ كُوّرَتْ قال: سيأتي أوّلها والناس ينظرون، وسيأتي آخرها إذا النفوس زوّجت.

﴿ ٧