٨

وبنحو الذي قلنا في ذلك وذكرنا أن قارئي ذلك تأوّلوه، جاءت الرواية عن أهل التأويل أنهم قالوه. ذكر الرواية بذلك:

٢٨٢٧٧ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول اللّه : فِي أيّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكّبَكَ قال: في أيّ شبه أب أو أم أو خال أو عمّ.

٢٨٢٧٨ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن إسماعيل، في قوله: ما شاءَ رَكّبَكَ قال: إن شاء في صورة كلب، وإن شاء في صورة حمار.

٢٨٢٧٩ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل، عن أبي صالح فِي أيّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكّبَكَ قال: خنزيرا أو حمارا.

٢٨٢٨٠ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أبي رجاء، عن عكرِمة، في قوله: فِي أيّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكّبَكَ قال: إن شاء في صورة قرد، وإن شاء في صورة خنزير.

٢٨٢٨١ـ حدثني محمد بن سنان القزّاز، قال: حدثنا مطهر بن الهيثم، قال: حدثنا موسى بن عليّ بن أبي رباح اللّخمي، قال: ثني أبي، عن جدي، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال له: (ما وُلِدَ لَكَ؟) قال: يا رسول اللّه ، ما عسى أن يولد لي، إما غلام، وإما جارية، قال: (فَمَنْ يُشْبِهُ؟) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إما أباه، وإما أمه فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم عندها: (مَهْ، لا تَقُولَنّ هَكَذَا، إنّ النّطْفَةَ إذا اسْتَقَرّتْ فِي الرّحِمِ أحْضَرَ اللّه كُلّ نَسَبٍ بَيْنَها وَبَينَ آدَمَ، أما قَرأْتَ هَذِهِ الاَيَةَ فِي كِتابِ اللّه فِي أيّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكّبَكَ قال: سَلَكَكَ) .

﴿ ٨