١٠القول فـي تأويـل قوله تعالى: {وَأَمّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ }. يقول تعالى ذكره: وأما من أعطي كتابه منكم أيها الناس يومئذٍ وراء ظهره، وذلك أن جعل يده اليمنى إلى عنقه، وجعل الشمال من يديه وراء ظهره، فيتناول كتابه بشماله من وراء ظهره، ولذلك وصفهم جل ثناؤه أحيانا، أنهم يُؤْتَوْن كتُبَهُم بشمائلهم، وأحيانا أنهم يُؤتَوْنَها من وراء ظهورهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٨٤٠١ـ حدثني محمد بن عمر، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وَأَمّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ قال: يجعل يده من وراء ظهره. |
﴿ ١٠ ﴾