٧و قوله: يَخْرُجُ مِنْ بَينِ الصّلْبِ والتّرَائِبِ يقول: يخرج من بين ذلك، ومعنى الكلام منهما، كما يقال: سيخرج من بين هذين الشيئين خير كثير، بمعنى: يخرج منهما. واختلف أهل التأويل في معنى الترائب وموضعها، فقال بعضهم: الترائب: موضع القِلادة من صدر المرأة. ذكر من قال ذلك: ٢٨٥٢٥ـ حدثني عبد الرحمن بن الأسود الطّفاويّ، قال: حدثنا محمد بن ربيعة، عن سَلَمة بن سابور، عن عطية العَوْفيّ، عن ابن عباس الصّلْبِ والتّرَائِبِ قال: الترائب: موضع القِلادة. ٢٨٥٢٦ـ حدثني عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ، قوله: يَخْرُجُ مِنْ بَينِ الصّلْبِ والترائِبِ يقول: من بين ثدي المرأة. ٢٨٥٢٧ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أبي رجاء، قال: سُئل عكرِمة عن الترائب، فقال: هذه، ووضع يده على صدره بين ثدييه. ٢٨٥٢٨ـ حدثني ابن المثنى، قال: ثني سلم بن قتيبة، قال: ثني عبد اللّه بن النّعمان الحُدَانيّ أنه سمع عكرِمة يقول: يَخْرُجُ مِنْ بَين الصّلْبِ والتّرَائِبِ قال: صُلْب الرجل، وترائب المرأة. ٢٨٥٢٩ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن يمان، عن شريك، عن عطاء، عن سعيد بن جُبير، قال: الترائب: الصدر. ٢٨٥٣٠ـ قال: ثنا ابن يمان، عن مِسْعر، عن الحكم، عن أبي عياض، قال: التّرَائِبِ: الصدر. ٢٨٥٣١ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: يَخْرُجُ مِنْ بَينَ الصّلْبِ والتّرائِبِ قال: الترائب: الصدر، وهذا الصلب، وأشار إلى ظهره. وقال آخرون: الترائب: ما بين المَنْكِبين والصدر. ذكر من قال ذلك: ٢٨٥٣٢ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن يمان، عن إسرائيل، عن ثَوَير، عن مجاهد، قوله: التّرَائِبِ ما بين المنكبين والصدر. حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: التّرَائِبِ قال: أسفل من التراقي. ٢٨٥٣٣ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، قال: الصّلْب للرجل، والترائب للمرأة، والترائب فوق الثديين. وقال آخرون: هو اليدان والرجلان والعينان. ذكر من قال ذلك: ٢٨٥٣٤ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: يَخْرُجُ مِنْ بَينِ الصّلْبِ والتّرَائِبِ قال: فالترائب أطراف الرجل واليدان والرجلان والعينان، فتلك الترائب. ٢٨٥٣٥ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن أبي رَوْق، عن الضحاك يَخْرُجُ مِنْ بَينِ الصّلْبِ والتّرَائِبِ قال: الترائب: اليدان والرجلان. ٢٨٥٣٦ـ قال: ثنا مهران، عن سفيان، قال: قال غيره: الترائب: ماء المرأة وصلب الرجل. ٢٨٥٣٧ـ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: يَخْرُجُ مِنْ بَين الصّلْبِ والتّرَائِبِ: عيناه ويداه ورجلاه. وقال آخرون: معنى ذلك، أنه يخرج من بين صلب الرجل ونحره. ذكر من قال ذلك: ٢٨٥٣٨ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: يَخْرُجُ مِنْ بَين الصّلْبِ وَالتّرَائِبِ يقول: يخرج من بين صُلْب الرجل ونحره. وقال آخرون: هي الأضلاع التي أسفل الصلب. ذكر من قال ذلك: ٢٨٥٣٩ـ حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: يَخْرُجُ مِنْ بَين الصّلْب والتّرَائِبِ قال: الترائب: الأضلاع التي أسفل الصلب. وقال آخرون: هي عصارة القلب. ذكر من قال ذلك: ٢٨٥٤٠ـ حدثني محمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني الليث أن معمر بن أبي حَبِيبة المَدِيني حدّثه، أنه بلغه في قول اللّه : يَخْرُجُ مِنْ بَين الصّلْب والتّرَائِبِ قال: هو عُصارة القلب، ومنه يكون الولد. والصواب من القول في ذلك عندنا: قول من قال: هو موضع القِلادة من المرأة، حيث تقع عليه من صدرها، لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب، وبه جاءت أشعارهم، قال المثقّب العبدي: ومِنْ ذَهَبٍ يُسَنّ على تَرِيبكَلَوْنِ العاج ليسَ بذي غُضُونِ وقال آخر: والزّعْفَرَانُ عَلى تَرَائِبِهَاشَرِقا بِهِ اللّبّاتُ والنّحْرُ و قوله: إنّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ يقول تعالى ذكره: إن هذا الذي خلقكم أيها الناس من هذا الماء الدافق، فجعلكم بشرا سويّا، بعد أن كنتم ماء مدفوقا، على رجعه لقادر. واختلف أهل التأويل في الهاء التي في قوله: عَلى رَجْعِهِ على ما هي عائدة، فقال بعضهم: هي عائدة على الماء. وقالوا: معنى الكلام: إن اللّه على ردّ النطفة في الموضع التي خرجت منه لَقادِرٌ. ذكر من قال ذلك: ٢٨٥٤١ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أبي رجاء، عن عكرِمة، في قوله: إنّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ قال: إنه على رَدّه في صُلْبه لقادر. |
﴿ ٧ ﴾