٣

و قوله: عامِلةٌ يعني : عاملة في النار.

و قوله: ناصِبَةٌ يقول: ناصبة فيها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٨٦٠٩ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس عامِلَةٌ ناصِبَةٌ فإنها تعمل وتَنصَب في النار.

٢٨٦١٠ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن علية، عن أبي رجاء، قال: سمعت الحسن، قرأ: عامِلَةٌ ناصِبَةٌ قال: لم تعمل للّه في الدنيا، فأعملها في النار.

٢٨٦١١ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَكَبّرت في الدنيا عن طاعة اللّه ، فأعملها وأنصبها في النار.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله: عامِلَةٌ ناصِبَةٌ قال: عاملة ناصبة في النار.

٢٨٦١٢ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: عامِلَةٌ ناصِبَةٌ قال: لا أحد أنصَبُ ولا أشدّ من أهل النار.

و قوله: تَصْلَى نارا حامِيَةً يقول تعالى ذكره: ترد هذه الوجوه نارا حامية قد حَمِيت واشتدّ حرّها.

﴿ ٣