٣و قوله: وَالشّفْعِ والْوَتْرِ وَاللّيْلِ إذَا يَسْرِ هَلْ فِي ذلكَ قَسَمٌ اختلف أهل التأويل في الذي عُنِي به من الوتر ب قوله: والْوَتْرِ فقال بعضهم: الشفع: يوم النحر، والوتر: يوم عرفة. ذكر من قال ذلك: ٢٨٦٦٦ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عديّ وعبد الوهاب ومحمد بن جعفر، عن عوف، عن زُرارة بن أوفى، عن ابن عباس ، قال: الوتر: يوم عرفة، والشفع: يوم الذبح. حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا عوف، قال: حدثنا زرارة بن أوفى، قال: قال ابن عباس : الشفع: يوم النحر، والوَتر: يوم عرفة. حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا همام، عن قتادة ، قال: قال عكرِمة، عن ابن عباس : الشفع: يوم النحر، والوَتر: يوم عرفة. ٢٨٦٦٧ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا يحيى بن واضح، قال: حدثنا عبيد اللّه ، عن عكرِمة والشّفْعِ والْوَتْرِ قال: الشفع: يوم النحر، والوتر: يوم عرفة. ٢٨٦٦٨ـ وحدثنا به مرّة أخرى، فقال: الشفع: أيام النحر، وسائر الحديث مثله. حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا عاصم الأحول، عن عكرِمة في قوله: والشّفْعِ قال: يوم النحر والْوَتْرِ قال: يوم عرفة. حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن أبيه، عن عكرِمة، قال: الشفع: يوم النحر، والوتر: يوم عرفة. ٢٨٦٦٩ـ قال: ثنا مهران، عن أبي سنان، عن الضحاك وَلَيالٍ عَشْرٍ، والشّفْعِ والْوَتْرِ قال: أقسم اللّه بهنّ لما يعلم من فضلهنّ على سائر الأيام، وخير هذين اليومين لما يُعلَم من فضلهما على سائر هذه الليالي. والشّفْعِ والْوَتْرِ قال: الشفع: يوم النحر، والوَتر: يوم عرفة. حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قال: كان عكرِمة يقول: الشفع: يوم الأضحى، والوتر: يوم عرفة. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، قال: قال عكرِمة: عرفة وَتْر، والنحر شفع، عرفة يوم التاسع، والنحر يوم العاشر. ٢٨٦٧٠ـ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: والشّفْعِ يوم النحر والْوَتْرِ يوم عرفة. وقال آخرون: الشفع: اليومان بعد يوم النحر، والوَتر: اليوم الثالث. ذكر من قال ذلك: ٢٨٦٧١ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: والشّفْعِ والْوَتْرِ قال: الشفع: يومان بعد يوم النحر، والوتر: يوم النّفْر الاَخِر، يقول اللّه : فَمَنْ تَعَجّلَ فِي يَوْمَينِ فَلا إثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تأَخّرَ فَلا إثْمَ عَلَيْهِ. وقال آخرون: الشفع: الخلق كله، والوتر: اللّه . ذكر من قال ذلك: ٢٨٦٧٢ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس وَالشّفْعِ وَالْوَتْرِ قال: اللّه وتر وأنتم شفع، ويقال الشفع صلاة الغداة، والوتر صلاة المغرب. ٢٨٦٧٣ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وَالشّفْعِ وَالْوَتْرِ قال: كلّ خلق اللّه شفع، السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر، واللّه الوَتر وحده. ٢٨٦٧٤ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: قال مجاهد، في قوله: وَمِنْ كُلّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَينِ قال: الكفر والإيمان: والسعادة والشقاوة، والهدى والضلالة، والليل والنهار، والسماء والأرض، والجنّ والإنس، والوَتْر: اللّه قال: وقال في الشفع والوتر مثل ذلك. ٢٨٦٧٥ـ حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، في قوله وَالشّفْعِ وَالْوَتْرِ قال: خلق اللّه من كلّ شيء زوجين، واللّه وَتْر واحد صَمَد. حدثني محمد بن عمارة، قال: حدثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد وَالشّفْعِ وَالْوَتْرِ قال: الشفع: الزوج، والوتر: اللّه . حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن جابر، عن مجاهد وَالشّفْعِ وَالْوَتْرِ قال: الوتر: اللّه ، وما خلق اللّه من شيء فهو شفع. وقال آخرون: عُنِي بذلك الخلق، وذلك أن الخلق كله شفع ووتر. ٢٨٦٧٦ـ قال: ثنا ابن ثور، عن مَعْمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله وَالشّفْعِ وَالْوَتْرِ قال: الخلق كله شفع ووتر، وأقسم بالخلق. ٢٨٦٧٧ـ قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، قال: قال الحسن في ذلك: الخلق كله شفع والشّفْعِ والْوَتْرِ قال: كان أبي يقول: كلّ شيء خلق اللّه شفع ووتر، فأقسم بما خلق، وأقسم بما تبصرون وبما لا تبصرون. وقال آخرون: بل ذلك: الصلاة المكتوبة، منها الشفع كصلاة الفجر والظهر، ومنها الوتر كصلاة المغرب. ذكر من قال ذلك: ٢٨٦٧٨ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة قال: كان عمران بن حصين يقول: الشّفْعِ وَالْوَتْرِ: الصلاة. ٢٨٦٧٩ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله: وَالشّفْعِ وَالْوَتْرِ قال عمران: هي الصلاة المكتوبة فيها الشفع والوتر. ٢٨٦٨٠ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن أبي جعفر، عن الربيع بن أنس وَالشّفْعِ وَالْوَتْرِ قال: ذلك صلاة المغرب، الشفع: الركعتان، والوتر: الركعة الثالثة. وقد رفع حديث عمران بن حُصين بعضهم. ذكر من قال ذلك: ٢٨٦٨١ـ حدثنا نصر بن عليّ، قال: ثني أبي، قال: ثني خالد بن قيس، عن قتادة ، عن عمران بن عصام، عن عمران بن حصين، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم في الشفع والوتر، قال: (هيَ الصّلاةُ مِنْها شَفْعٌ، وَمِنْها وَتْرٌ) . حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا همام، عن قتادة ، أنه سُئل عن الشفع والوتر، فقال: أخبرني عمران بن عِصام الضّبَعي، عن شيخ من أهل البصرة، عن عمران بن حصين، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال: (هِيَ الصّلاةُ مِنْها شَفْعٌ، وَمِنْها وَتْرٌ) . حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: أخبرنا همام بن يحيى، عن عمران بن عصام، عن شيخ من أهل البصرة، عن عمران بن حصين: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال في هذه الاَية وَالشّفْعِ وَالْوَتْرِ قال: (هيَ الصّلاةِ مِنْها شَفْعٌ، وَمِنْها وَتْرٌ) . ٢٨٦٨٢ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة وَالشّفْعِ وَالْوَتْرِ إن من الصلاة شفعا، وإن منها وترا. ٢٨٦٨٣ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا همام، عن قتادة ، أنه سُئل عن الشفع والوتر، فقال: قال الحسن: هو العدد. ورُوي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم خبر يؤيد القول الذي ذكرنا عن أبي الزّبير. ذكر من قال ذلك: ٢٨٦٨٤ـ حدثنا عبد اللّه بن أبي زياد القَطْوَانيّ، قال: حدثنا زيد بن حُباب، قال: أخبرني عَياش بن عقبة، قال: ثني جبير بن نعيم، عن أبي الزبير، عن جابر: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (الشّفْعُ: الْيَوْمانِ، والْوَتْرُ: الْيَوْمُ الْوَاحِدُ) . والصواب من القول في ذلك: أن يقال: إن اللّه تعالى ذكره أقسم بالشفع والوتر، ولم يخصص نوعا من الشفع ولا من الوتر دون نوع بخبر ولا عقل، وكلّ شفع ووتر فهو مما أقسم به، مما قال أهل التأويل إنه داخل في قسمه هذا، لعموم قسمه بذلك. واختلفت القرّاء في قراءة قوله: وَالْوَتْرِ فقرأته عامة قرّاء المدينة ومكة والبصرة وبعض قرّاء الكوفة بكسر الواو. والصواب من القول في ذلك: أنهما قراءتان مستفيضتان معروفتان في قَرَأَة الأمصار، ولغتان مشهورتان في العرب، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب. |
﴿ ٣ ﴾