٤

و قوله: وَاللّيْلِ إذَا يَسْرِ يقول: والليل إذا سار فذهب، يقال منه: سرى فلان ليلاً يَسْرِي: إذا سار.

وقال بعضهم: عُنِي بقوله وَاللّيْلِ إذَا يَسْرِ ليلة جَمْع، وهي ليلة المزدلفة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٨٦٨٥ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمر بن قيس، عن محمد بن المرتفع، عن عبد اللّه بن الزبير وَاللّيْلِ إذَا يَسْرِ حتى يُذْهِب بعضه بعضا.

٢٨٦٨٦ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس : وَاللّيْلِ إذَا يَسْرِ يقول: إذا ذهب.

٢٨٦٨٧ـ حدثني محمد بن عُمارة، قال: حدثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد وَاللّيْلِ إذَا يَسْرِ قال: إذا سار.

٢٨٦٨٨ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية وَاللّيْلِ إذَا يَسْرِ قال: والليل إذا سار.

٢٨٦٨٩ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة وَاللّيْلِ إذَا يَسْرِ يقول: إذا سار.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله وَاللّيْلِ إذَا يَسْرِ قال: إذا سار.

٢٨٦٩٠ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: وَاللّيْلِ إذَا يَسْرِ قال: الليل إذا يسير.

٢٨٦٩١ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن جابر، عن عكرِمة وَاللّيْلِ إذَا يَسْرِ قال: ليلة جمع.

واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الشام والعراق يَسْرِ بغير ياء. وقرأ ذلك جماعة من القرّاء بإثبات الياء وحذف الياء في ذلك أعجب إلينا، ليوفق بين رؤوس الاَي إذ كانت بالراء. والعرب ربما أسقطت الياء في موضع الرفع مثل هذا، اكتفاء بكسرة ما قبلها منها، من ذلك قول الشاعر:

لَيْسَ تَخْفَى يَسارَتِي قَدْرَ يَوْمٍوَلَقَدْ تُخْفِ شِيمَتِي إعْسارِي

﴿ ٤