٥

و قوله: هَلْ فِي ذلكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ يقول تعالى ذكره: هل فيما أقسمت به من هذه الأمور مَقْنع لذي حِجر. وإنما عُنِي بذلك: إن في هذا القسم مكتفًى لمن عقل عن ربه، مما هو أغلظ منه في الأقسام. فأما معنى قوله: لِذِي حِجْرٍ: فإنه لذي حِجًى وذي عقل يقال للرجل إذا كان مالكا نفسه قاهرا لها ضابطا: إنه لذو حَجَر، ومنه قولهم: حَجَر الحاكم على فلان. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٨٦٩٢ـ حدثنا أبو كُريب وأبو السائب، قالا: حدثنا ابن إدريس، قال: أخبرنا قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس ، في قوله: لِذِي حِجْرٍ قال: لذي النّهَى والعقل.

حدثني عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ، في قوله لِذِي حِجْرٍ قال: لأولي النّهَى.

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس : هَلْ فِي ذلكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ قال: ذو الحِجْر والنّهى والعقل.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ قال: لذي عقل، لذي نُهًى.

قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن الأغرّ المِنقريّ، عن خليفة بن الحصين، عن أبي نصر، عن ابن عباس قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ قال: لذي لُبّ، لذي حِجَى.

٢٨٦٩٣ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله هَلْ فِي ذلكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ قال: لذي عقل.

حدثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: لذي عقل لذي رأي.

حدثني محمد بن عمارة، قال: حدثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد هَلْ فِي ذَلكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ قال: لذي لبّ، أو نُهًى.

حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا خلف بن خليفة، عن هلال بن خَبّاب، عن مجاهد، في قوله قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ قال: لذي عقل.

٢٨٦٩٤ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أبي رجاء، عن الحسن هَلْ فِي ذَلكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ قال: لذي حِلْم.

٢٨٦٩٥ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله: لِذِي حِجْرٍ قال: لذي حِجًى وقال الحسن: لذي لُبّ.

حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، في قوله هَلْ فِي ذلكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ لذي حِجًى، لذي عقل ولُبّ.

٢٨٦٩٦ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: هَلْ فِي ذلكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ قال: لذي عقل، وقرأ: لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ولأولي الألباب، وهم الذين عاتبهم اللّه ، وقال: العقل واللّبّ واحد، إلاّ أنه يفترق في كلام العرب.

﴿ ٥