٤و قوله: لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ وهذا هو جواب القسم. ٢٨٨٠٧ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قال: وقع ها هنا القسم لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ. واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: لقد خلقنا ابن آدم في شدّة وعناء ونصب. ذكر من قال ذلك: ٢٨٨٠٨ـ حدثنا عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ، قوله: لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ يقول: في نَصَب. ٢٨٨٠٩ـ حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، أنه قال في هذه الاَية: لَقَدْ خَلَقَنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ يقول: في شدّة. ٢٨٨١٠ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ حين خُلِق في مشقة لا يُلفى ابن آدم إلا مكابد أمر الدنيا والاَخرة. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله: فِي كَبَدٍ قال: يكابد أمر الدنيا والاَخرة. وقال بعضهم: خُلِق خَلْقا لم نَخْلق خلقَه شيئا. ذكر من قال ذلك: ٢٨٨١١ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن عليّ بن رفاعة، قال: سمعت الحسن يقول: لم يخلق اللّه خلقا يكابد ما يُكابد ابن آدم. ٢٨٨١٢ـ قال: ثنا وكيع، عن عليّ بن رفاعة، قال: سمعت سعيد بن أبي الحسن يقول: لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ قال: يكابد مصائب الدنيا، وشدائد الاَخرة. ٢٨٨١٣ـ قال: ثنا وكيع، عن النضر، عن عكرِمة قال: لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ قال: في شدّة. ٢٨٨١٤ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن عطاء، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ قال: في شدّة. ٢٨٨١٥ـ قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس ، قال: في شدّة معيشته، وحمله وحياته، ونبات أسنانه. ٢٨٨١٦ـ قال: ثنا مهران، عن سفيان، قال: قال مجاهد الإنْسانَ فِي كَبَدٍ قال: شدة خروج أسنانه. ٢٨٨١٧ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: الإنْسانَ فِي كَبَدٍ قال: شدّة. وقال آخرون: معنى ذلك أنه خُلق منتصبا معتدل القامة. ذكر من قال ذلك: ٢٨٨١٨ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ قال: في انتصاب، ويقال: في شدّة. ٢٨٨١٩ـ حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا حرمي بن عمارة، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عُمارة، عن عكرِمة، في قوله: لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ قال: في انتصاب، يعني القامة. ٢٨٨٢٠ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ قال: منتصبا. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، جميعا عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، مثله. ٢٨٨٢١ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد اللّه بن شَدّاد، في قوله: لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ قال: معتدلاً بالقامة، قال أبو صالح: معتدلاً في القامة. حدثنا يحيى بن داود الواسطيّ، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن إسماعيل، عن أبي صالح خَلَقْنا الإنْسانَ في كَبَدٍ قال: قائما. ٢٨٨٢٢ـ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله: فِي كَبَدٍ خُلِق منتصبا على رجلين، لم تخلق دابة على خلقه. ٢٨٨٢٣ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن مُغيرة، عن مجاهد لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ قال: في صَعَد. وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنه خُلق في السماء. ذكر من قال ذلك: ٢٨٨٢٤ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ قال: في السماء، يسمى ذلك الكَبَد. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: قول من قال: معنى ذلك أنه خلق يُكابد الأمور ويُعالجها، ف قوله: فِي كَبَدٍ معناه: في شدّة. وإنما قلنا: ذلك أولى بالصواب، لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب من معاني الكَبَد ومنه قول لبيد بن ربيعة: عَيْنِ هِلاّ بَكَيْتِ أرْبَدَ إذْقُمْنا وَقامَ الخُصُوم فِي كَبَدِ |
﴿ ٤ ﴾