١٦

و قوله: أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ذَا مَتْرَبَةٍ فقال بعضهم: عُنِي بذلك: ذو اللصوق بالتراب. ذكر من قال ذلك:

٢٨٨٥٩ـ حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عديّ، عن شعبة، قال: أخبرني المُغيرة، عن مجاهد، عن ابن عباس أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال: الذي ليس له مأوى إلا التراب.

حدثنا مُطَرّف بن محمد الضبي، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا شعبة، عن المغيرة، عن مجاهد، عن ابن عباس ، مثله.

حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عديّ، عن شعبة، عن حُصين، عن مجاهد، عن ابن عباس ، في قول اللّه : أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال: الذي لا يُواريه إلا التراب.

حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: حدثنا أبو عاصم، عن شعبة، عن المُغيرة، عن مجاهد، عن ابن عباس ذَا مَتْرَبَةٍ قال: الذي لا يُواريه إلا التراب.

حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: حدثنا أبو عاصم، عن شعبة، عن المُغيرة، عن مجاهد، عن ابن عباس ذَا مَتْرَبَةٍ قال: الذي ليس له مَأوًى إلا التراب.

حدثنا ابن حميد، قال: ثني جرير، عن مغيرة، عن مجاهد، عن ابن عباس مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال: الذي ليس له مَأوًى إلا التراب.

قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس ، في قوله: أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال: المسكين المطروح في التراب.

٢٨٨٦٠ـ حدثني أبو حصين قال: حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن يونس، قال: حدثنا عَبْثَر، عن حصين، عن مجاهد، عن ابن عباس ، قوله: أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال: الذي لا يقيه من التراب شيء.

٢٨٨٦١ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا هشيم، قال: حدثنا حصين والمغيرة كلاهما، عن مجاهد، عن ابن عباس أنه قال في قوله: أوْ مِسْكينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال: هو اللازق بالتراب من شدّة الفقر.

٢٨٨٦٢ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا حكام، عن عمرو بن أبي قيس، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال: التراب الملقى على الطريق على الكُناسة.

حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا طَلْق بن غنام، عن زائدة، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال: هو المسكين الملقى بالطريق بالتراب.

٢٨٨٦٣ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن الحصين، عن مجاهد أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال: المطروح في الأرض، الذي لا يقيه شيء دون التراب.

حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حصين، عن مجاهد، عن ابن عباس أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال: هو المُلزق بالأرض، لا يقيه شيء من التراب.

حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن حصين وعثمان بن المُغيرة، عن مجاهد عن ابن عباس أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال الذي ليس له شيء يقيه من التراب.

٢٨٨٦٤ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ذَا مَتْرَبَةٍ قال: ساقط في التراب.

٢٨٨٦٥ـ حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا وكيع، عن جعفر بن برقان، قال: سمع عكرمة أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبةٍ قال: الملتزق بالأرض من الحاجة.

٢٨٨٦٦ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن عكرِمة، في قوله: أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبةٍ قال: التراب اللاصق بالأرض.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن عثمان بن المُغيرة، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس ، قال: المُلقى في الطريق الذي ليس له بيت إلا التراب.

وقال آخرون: بل هو المحتاج، كان لاصقا بالتراب، أو غير لاصق وقالوا: إنما هو من قولهم: تَرِب الرجل: إذا افتقر. ذكر من قال ذلك:

٢٨٨٦٧ـ حدثني عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ، في قوله: أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ يقول: شديد الحاجة.

٢٨٨٦٨ـ حدثنا هناد بن السريّ، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن حصين، عن عكرِمة، في قوله: أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال: هو المحارَف الذي لا مال له.

٢٨٨٦٩ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال: ذا حاجة، الترب: المحتاج.

وقال آخرون: بل هو ذو العيال الكثير الذين قد لصقوا بالتراب من الضرّ وشدّة الحاجة. ذكر من قال ذلك:

٢٨٨٧٠ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ يقول: مسكين ذو بنين وعِيال، ليس بينك وبينه قرابة.

٢٨٨٧١ـ حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر بن أبي المُغيرة، عن سعيد بن جُبير، في قوله: أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ قال: ذا عِيال.

٢٨٨٧٢ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: أوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ كنا نحدّث أن الترب هو ذو العيال الذي لا شيء له.

٢٨٨٧٣ـ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: أوْ مسْكِينا ذَا مَتْرَبَةٍ ذا عيال لاصقين بالأرض، من المسكنة والجهد.

وأولى الأقوال في ذلك بالصحة قول من قال: عُنِي به: أو مسكينا قد لصق بالتراب من الفقر والحاجة، لأن ذلك هو الظاهر من معانيه. وأن قوله: مَتْرَبَةٍ إنما هي (مَفْعَلة) من تَرِب الرجل: إذا أصابه التراب.

﴿ ١٦