٤

و قوله: وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ يقول: ورفعنا لك ذكرك، فلا أُذْكَرُ إلا ذُكِرْتَ معي، وذلك قول: لا إله إلا اللّه ، محمد رسول اللّه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٩٠٠٣ـ حدثنا أبو كُريب وعمرو بن مالك، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ قال: لا أُذْكَرُ إلا ذُكِرْتَ معي: أشهد أن لا إله إلا اللّه ، وأشهد أن محمدا رسول اللّه .

٢٩٠٠٤ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله: وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ قال النبي صلى اللّه عليه وسلم : (ابْدَؤُوا بالعُبُودَةِ، وَثَنّوا بالرسالة) فقلت لمعمر، قال: أشهد أن لا إله إلا اللّه ، وأن محمدا عبده، فهو العبودة، ورسوله أن تقول: عبده ورسوله.

٢٩٠٠٥ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتاة وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ رفع اللّه ذكره في الدنيا والاَخرة، فليس خطيب، ولا متشهد، ولا صاحب صلاة، إلا ينادي بها: أشهد أن لا إله إلا اللّه ، وأشهد أن محمدا رسول اللّه .

٢٩٠٠٦ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا عمرو بن الحرث، عن درّاج، عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخُدْرِيّ، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، أنه قال: (أتانِي جِبْرِيلُ فَقالَ: إنّ رَبّي وَرَبّكَ يَقُولُ: كَيْفَ رَفَعْتُ لَكَ ذِكْرَكَ؟ قال: اللّه أعْلَمُ، قال: إذَا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ مَعِي) .

﴿ ٤