٥

و قوله: فَإنّ مَعَ العُسْرِ يُسْرا إنّ مَعَ العُسْرِ يُسْرا يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى اللّه عليه وسلم : فإنّ مع الشدّة التي أنت فيها، من جهاد هؤلاء المشركين، ومِن أوّله: ما أنت بسبيله، رجاءً وفرجا بأن يُظْفِرَك بهم، حتى ينقادوا للحقّ الذي جئتهم به طوعا وكَرها.

ورُوي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أن هذه الاَية لما نزلت، بَشّر بها أصحابه وقال: (لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ) . ذكر من قال ذلك:

٢٩٠٠٧ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت يونس، قال: قال الحسن: لما نزلت هذه الاَية فَإنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (أبْشِرُوا أتاكُمُ اليُسْرُ، لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ) .

حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن يونس، عن الحسن، مثله، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم .

حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عوف، عن الحسن، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، بنحوه.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن، قال: خرج النبي صلى اللّه عليه وسلم يوما مسرورا فَرِحا وهو يضحك، وهو يقول: (لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ، لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ فَإنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا إنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا) .

٢٩٠٠٨ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: فَإنّ مَعَ العُسْرِ يُسْرا ذُكر لنا أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بشّر أصحابه بهذه الاَية، فقال: (لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْن) .

٢٩٠٠٩ـ حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن معاوية بن قرة أبي إياس، عن رجل، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: لو دخل العسر في جُحْر، لجاء اليسر حتى يدخل عليه، لأن اللّه يقول: فَإنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا إنّ مَعَ العُسْرِ يُسْرا.

حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن رجل، عن عبد اللّه ، بنحوه.

﴿ ٥