١٥

و قوله: كَلاّ لَئِن لَمْ يَنْتَهِ يقول: ليس كما قال: إنه يطأ عنق محمد، يقول: لا يقدر على ذلك، ولا يصل إليه.

و قوله: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ يقول: لئن لم ينته أبو جهل عن محمد لَنَسْفَعا بالنّاصِيَةِ يقول: لنأخذن بمقدّم رأسه، فلنضمنه ولنذلنه يقال منه: سَفَعْتُ بيده: إذا أخذت بيده. و

قيل: إنما قيل لَنَسْفَعا بالنّاصِيَةِ والمعنى: لنسوّدنّ وجهه، فاكتفى بذكر الناصية من الوجه كله، إذ كانت الناصية في مقدم الوجه. و

قيل: معنى ذلك: لنأخذنّ بناصيته إلى النار، كما قال: فَيُؤْخَذُ بالنّوَاصِي وَالأقْدَامِ.

﴿ ١٥