تفسير الطبري : جامع البيان عن تأويل آي القرآن

للإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري

إمام المفسرين المجتهد (ت ٣١٠ هـ ٩٢٣ م)

_________________________________

سورة الزلزلة

سورة الزلزلة مدنية وآياتها ثمان

بسم اللّه الرحمَن الرحيم

١

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا}.

يقول تعالى ذكره: إذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ لقيام الساعة زِلْزَالَهَا فرُجّت رجّا والزّلزال: مصدر إذا كسرت الزاي، وإذا فتحت كان اسما وأضيف الزلزال إلى الأرض وهو صفتها، كما يقال: لأكرمنك كرامتك، بمعنى: لأكرمنك كرامة. وحَسُن ذلك في زلزالها، لموافقتها رؤوس الاَيات التي بعدها.

٢٩١٤٨ـ حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد، قال: زُلْزِلَتِ الأرْضُ على عهد عبد اللّه ، فقال لها عبدُ اللّه : مالك؟ أما إنها لو تكلّمت قامت الساعة.

﴿ ١