٣و قوله: فالمُغِيرَاتِ صُبْحا اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: فالمغيرات صبحا على عدوّها علانية. ذكر من قال ذلك: ٢٩١٩٨ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أبو صخر، عن أبي معاوية البَجَليّ، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس ، قال: سألني رجل عن المغيرات صبحا، فقال: الخيل تغير في سبيل اللّه . ٢٩١٩٩ـ حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا أبو رجاء، قال: سألت عكرِمة، عن قوله فالمُغِيرَاتِ صُبْحا قال: أغارت على العدوّ صبحا. ٢٩٢٠٠ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد فالمُغَيرَاتِ صُبْحا قال: هي الخيل. ٢٩٢٠١ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة فالمُغيرَاتِ صُبْحا قال: هي الخيل. ٢٩٢٠٢ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة فالمُغِيرَاتِ صُبْحا قال: أغار القومُ بعدما أصبحوا على عدوّهم. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ثور، عن معمر، عن قتادة فالمُغِيرَاتِ صُبْحا قال: أغارت حين أصبحت. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سعيد، عن قتادة فالمُغِيرَاتِ صُبْحا قال: أغار القوم حين أصبحوا. وقال آخرون: عُنِي بذلك الإبل حين تدفع بركبانها من (جَمْعٍ) يوم النحر إلى (مِنَى) . ذكر من قال ذلك: ٢٩٢٠٣ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن مُغيرة، عن إبراهيم، عن عبد اللّه فالمُغِيرَاتِ صُبْحا حين يفيضون من جَمْع. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: أن يقال: إن اللّه جل ثناؤه أقسم بالمُغيرات صبحا، ولم يخصصْ من ذلك مغيرة دون مغيرة، فكلّ مغيرة صُبحا، فداخلة فيما أقسم به وقد كان زيد بن أسلم يذكر تفسير هذه الأحرف ويأباها، ويقول: إنما هو قسم أقسم اللّه به. ٢٩٢٠٤ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: وَالْعادِياتِ ضَبْحا فالمُورِياتِ قَدْحا قال: هذا قسم أقسم اللّه به. وفي قوله: فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعا قال: كلّ هذا قسم، قال: ولم يكن أبي ينظر فيه إذا سُئل عنه، ولا يذكره، يريد به القسم. |
﴿ ٣ ﴾