٥

و قوله: كَلاّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ يقول تعالى ذكره: ما هكذا ينبغي أن تفعلوا، أن يلهيكم التكاثر أيها الناس، لو تعلمون أيها الناس علما يقينا، أن اللّه باعثكم يوم القيامة من بعد مماتكم، من قبوركم، ما ألهاكم التكاثر عن طاعة اللّه ربكم، ولسارعتم إلى عبادته، والانتهاء إلى أمره ونهيه، ورفض الدنيا إشفاقا على أنفسكم من عقوبته. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٩٢٥٥ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة كَلاّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ كنا نحدّث أن علم اليقين، أن يعلم أنّ اللّه باعثه بعد الموت.

﴿ ٥