٣

و قوله: فَلْيَعْبُدُوا رَبّ هَذَا الْبَيْتِ يقول: فليقيموا بموضعهم ووطنهم من مكة، وليعبدوا ربّ هذا البيت، يعني بالبيت: الكعبة، كما:

٢٩٣٧٠ـ حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا مُغيرة، عن إبراهيم، أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، صلى المغرب بمكة، فقرأ: لإيلافِ قُرَيْشٍ فلما انتهى إلى قوله: فَلْيَعْبُدُوا رَبّ هَذَا الْبَيْتِ أشار بيده إلى البيت.

٢٩٣٧١ـ حدثنا عمرو بن عليّ، قال: حدثنا عامر بن إبراهيم الأصبهانيّ، قال: حدثنا خطاب بن جعفر بن أبي المغيرة، قال: ثني أبي، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس ، في قوله فَلْيَعْبُدُوا رَبّ هَذَا الْبَيْتِ قال الكعبة.

وقال بعضهم: أُمِروا أن يألفوا عبادة ربّ مكة كإلفهم الرحلتين. ذكر من قال ذلك:

٢٩٣٧٢ـ حدثنا عمرو بن عبد الحميد الاَمُلِيّ، قال: حدثنا مروان، عن عاصم الأحول، عن عكرِمة، عن ابن عباس ، في قول اللّه : لإيلافِ قُرَيْشٍ قال: أُمروا أن يألفوا عبادة ربّ هذا البيت، كإلفهم رحلة الشتاء والصيف.

﴿ ٣