٤و قوله: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحَدٌ اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: ولم يكن له شبيه ولا مِثْل. ذكر من قال ذلك: ٢٩٥٧٦ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية قوله: ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أحَدٌ: لم يكن له شبيه، ولا عِدْل، وليس كمثله شيء. ٢٩٥٧٧ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، عن عمرو بن غَيلانَ الثقفيّ، وكان أميرَ البصرة، عن كعب، قال: إن اللّه تعالى ذكره أسّس السموات السبع، والأرضين السبع، على هذه السورة لَمْ يَلِدْ وَلمْ يُولَدْ ولمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أحَدٌ وإن اللّه لم يكافئه أحد من خلقه. ٢٩٥٧٨ـ حدثني عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أحَدٌ قال: ليس كمثله شيء، فسبحان اللّه الواحد القهّار. ٢٩٥٧٩ـ حدثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، عن ابن جُرَيج ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا: مثل. وقال آخرون: معنى ذلك، أنه لم يكن له صاحبة. ذكر من قال ذلك: ٢٩٥٨٠ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن أبجر، عن طلحة، عن مجاهد، قوله: ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحَدٌ قال: صاحبة. حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن ابن أبجر، عن طلحة، عن مجاهد، مثلَه. حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا ابن إدريس، عن عبد الملك، عن طلحة، عن مجاهد، مثله. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبجر، عن رجل عن مجاهد ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أحَدٌ قال: صاحبة. حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الملك بن أبجر، عن طلحة بن مصرّف، عن مجاهد ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحَدٌ قال: صاحبة. حدثنا أبو السائب، قال: حدثنا ابن إدريس، عن عبد الملك، عن طلحة، عن مجاهد، مثله. والكُفُؤْ والكفىء والكِفاء في كلام العرب واحد، وهو المِثْل والشّبْه ومنه قول نابغة بني ذُبيان: لا تَقْذِفَنّي برُكْنٍ لا كِفاءَ لَهُوَلَوْ تأَثّفَكَ الأعْدَاءُ بالرّفَدِ يعني : لا كفاء له: لا مثل له. واختلفت القرّاء في قراءة قوله: كُفُوًا. فقرأ ذلك عامة قرّاء البصرة: كُفُوًا بضم الكاف والفاء. وقرأه بعض قرّاء الكوفة بتسكين الفاء وهمزها (كُفْئا) . والصواب من القول في ذلك: أن يقال: إنهما قراءتان معروفتان، ولغتان مشهورتان، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب. |
﴿ ٤ ﴾