سُورَةُ سَبَأٍ

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١٣

قوله تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُد شُكْرًا}. رُوِيَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: {تَلَا رَسُولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عَلَى الْمِنْبَرِ: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُد شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ} ثُمَّ قَالَ: ثَلَاثٌ مَنْ أُوتِيَهُنَّ فَقَدْ أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ آلُ دَاوُد: الْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْقَصْدُ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ وَخَشْيَةُ اللّه فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ.

قوله تعالى: {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ} يَدُلُّ عَلَى أَنَّ عَمَلَ التَّصَاوِيرِ كَانَ مُبَاحًا، وَهُوَ مَحْظُورٌ فِي شَرِيعَةِ النَّبِيِّ صلّى اللّه عليه وسلّم لِمَا رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: {لَا يَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ} وَقَالَ: {مَنْ صَوَّرَ صُورَةً كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يُحْيِيَهَا وَإِلَّا فَالنَّارُ} وَقَالَ: {لَعَنَ اللّه الْمُصَوِّرِينَ.} وَقَدْ قِيلَ فِيهِ إنَّ الْمُرَادَ مَنْ شَبَّهَ اللّه تَعَالَى بِخَلْقِهِ. آخِرُ سُورَةِ سَبَأٍ

﴿ ١٣