٦{ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ٱسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلاَمَ ٱللّه ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ } ١) الجهاد (تأمين الحربي لدخول بلاد الإسلام وشرطه) وبهذا الإسناد، قال الشافعى، من جاء -: من المشركين. -: يُريدُ الإسلامَ؛ فَحقٌّ على الإمامِ: أنْ يُؤَمّشنَه: حتى يَتْلُوَ عليه كتابَ اللّه (عز وجل)، ويَدعُوَه إلى الإسلامِ: بالمعنى الذى يَرجُو: أنْ يُدخِلَ اللّه به عليه الإسلامَ. لقول اللّه (عز وجل) لنبيه صلى اللّه عليه وسلم: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ٱسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلاَمَ ٱللّه ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} . وإبلاغُه مأمَنَه: أنْ يَمْنَعَه من المسلمينَ والمُعَاهَدِينَ: ما كان فى بلادِ الإسلامِ، أو حيثُ ما يَتَّصِلُ ببلادِ الإسلامِ. قال: وقولُه عز وجل: {ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ}؛ يعنى - واللّه أعلم -: منك، أو ممَّن يَقتُلُه: على دِينِك؛ أو ممَّن يُطِيعُك. لا: أمانَه من غيرِك: من عَدُوِّك وعَدُوِّه: الذى لا يَأمَنُه، ولا يُطيعُك.. |
﴿ ٦ ﴾