تفسير عبد الرزاق

تفسير القرآن 

للامام عبد الرزاق بن همام الصنعاني

 (ت ٢١١ هـ ٨٢٦ م) 

_________________________________

١ - حدثنا محمد بن عبيد اللّه أبو ثابت قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت ، قال : بعث إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عنده عمر فقال : إن عمر أتاني فقال : إن القتل قد استحر (١) يوم اليمامة بقراء القرآن ، وإني لأخشى أن يستحر القتل بقراء القرآن في المواطن كلها فيذهب قرآن كثير ، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن . قلت : كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ؟ فقال عمر : هو واللّه خير ، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح اللّه صدري للذي شرح له صدر عمر ، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر . قال زيد : قال أبو بكر : وإنك رجل شاب عاقل لا نتهمك ، وقد كنت تكتب الوحي لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فتتبع القرآن فاجمعه قال زيد : فواللّه لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علي مما كلفني من جمع القرآن ، قلت : كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ؟ قال أبو بكر : هو واللّه خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح اللّه صدري للذي شرح له صدر أبي بكر ، وعمر ، ورأيت في ذلك الذي رأيا فتتبعت القرآن أجمعه من العسب ، والرقاع (٢) ، واللخاف (٣) ، وصدور الرجال ، فوجدت آخر سورة التوبة : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم (٤) ) إلى آخرها مع خزيمة ، أو أبي خزيمة ، فألحقتها في سورتها ، وكانت الصحف عند أبي بكر حياته حتى توفاه اللّه ، ثم عند عمر حياته حتى توفاه اللّه ، ثم عند حفصة بنت عمر قال محمد بن عبيد اللّه : اللخاف يعني الخزف ، وهذه القصة

__________

(١) استحر : اشتد وكثر

(٢) الرقاع : جمع رُقعة وهي قطعة من الورق أو الجلد يُكتب فيها

(٣) اللخاف : جمع لخفة وهي حجارة بيض رقاق

(٤) سورة : التوبة آية رقم : ١٢٨

ما جاء فيمن قال في القرآن برأيه

٢ - حدثنا محمد بن عبد السلام قال : نا سلمة بن شبيب قال : نا عبد الرزاق بن همام قال : نا الثوري ، عن عبد الأعلى ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « من قال في القرآن برأيه فليتبوأ (١) مقعده من النار »

__________

(١) فليتبوأ مقعده من النار : فليتخذ لنفسه منزلا فيها ، وهو أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك أي بوَّأهُ اللّه ذلك

٣ - عبد الرزاق قال : نا الثوري ، عن شيخ لهم عن الشعبي قال : لئن أكذب مائة كذبة على محمد ، أحب إلي من أن أكذب في القرآن كذبة ، إنما يفضي الكاذب في القرآن إلى اللّه

٤ - عبد الرزاق قال : نا الثوري قال : قال ابن عباس :

تفسير القرآن على أربعة وجوه :

تفسير تعلمه العلماء ،

وتفسير تعرفه العرب ،

وتفسير لا يعذر أحد بجهالته يقول من الحلال والحرام ،

وتفسير لا يعلم تأويله إلا اللّه ، من ادعى علمه فهو كاذب

٥ - عبد الرزاق قال : نا معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي إدريس الخولاني قال : القرآن ست آيات :

آية تأمرك ،

وآية تنهاك ،

وآية تبشرك ،

وآية تنذرك ،

وآية فريضة ،

وآية قصص وأخبار - أو قال : أمثال

٦ - عبد الرزاق قال : نا معمر ، عن أبان بن أبي عياش ، عن أبي العالية قال : نزلت الصحف في أول ليلة من شهر رمضان ، ونزلت التوراة لست ، ونزل الزبور لاثنتي عشرة ليلة ، ونزل الإنجيل لثماني عشرة ، ونزل الفرقان لأربع وعشرين من شهر رمضان

٧ - عبد الرزاق قال : نا الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن سعيد بن جبير قال - وذكره السدي ، والأعمش - قال : نزل جبريل بالقرآن جملة واحدة ، ليلة القدر ، على موضع النجوم من السماء ، في بيت العزة فجعل جبريل ينزل به على النبي رتبا رتبا

٨ - عبد الرزاق قال : نا معمر قال : سمعت قتادة يقول : ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئا

٩ - عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر قال : أخبرني قتادة قال : صحبت الحسن ثنتي عشر سنة ، صليت الصبح فيها معه ثلاث سنين

١٠ - عبد الرزاق قال : قال سفيان في بعض الحديث : من قال في القرآن . . . . . . ، عليه وزرا

١١ - عبد الرزاق . . . . . . سعيد بن المسيب ثمان سنين

سورة الفاتحة

بسم اللّه الرحمن الرحيم

٤

حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله ملك يوم الدين قال يوم يدين اللّه العباد بأعمالهم و

حدثنا الحسن بن يحيى قال أنبأنا

٧

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بديل العقيلي قال أخبرني عبد اللّه بن شقيق أنه أخبره من سمع النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو بوادي القرى وهو على فرسه وسأله رجل من بني القين فقال يا رسول اللّه من هؤلاء قال المغضوب عليهم وأشار إلى اليهود و

حدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بديل العقيلي قال أخبرني عبد اللّه بن شقيق أنه أخبره من سمع النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو بوادي القرى وهو على فرسه وسأله رجل من بني القين فقال يا رسول اللّه من هؤلاء قال هؤلاء الضالون يعني النصارى

﴿ ٠