٢٤٣

ألم تر إلى . . . . .

ألف : عدد معروف وجمعه في القلة آلاف وفي الكثرة ألوف ،

ويقال : آلفت الدراهم وآلفت هي ،

وقيل : ألوف جمع آلف كشاهد وشهود .

القرض : القطع بالسن ومنه سمى المقراض لأنه يقطع به ،

ويقال : انقرض القوم أي ماتوا ، وانقطع خبرهم ، ومنه : أقرضت فلاناً أي قطعت له ؛ قطعة من المال ، وقال الأخفش : تقول العرب : لك عندي قرض صدق وقرض سوء ، لأمر تأتي مسرته ومساءته ؛ وقال الزجاج : القرض : البلاء الحسن والبلاء السيء ؛ وقال الليث : القرض : اسم لكل ما يلتمس عليه الجزاء ، يقال : أقرض فلان فلاناً ، أعطاه ما يتجازاه منه . والاسم منه : القرض ، وهو ما أعطيته لتكافىء عليه ؛ وقال ابن كيسان : القرض : أن تعطي شيئاً ليرجع إليك مثله ،

ويقال : تقارضا الثناء أثنى كل واحد منهما على صاحبه ، ويقال قارضه الودّ والثناء ؛

وحكى بالكسائي : القِرض بالكسر ، والأشهر بفتح القاف .

الضعف : مثل قدرين متساويين ، ويقال مثل الشيء في المقدار ، وضعف الشيء مثله ثلاث مرات إلاَّ أنه إذا قيل ضعفان فقد يطلق على الإثنين المثلين في القدر من حيث إن كل واحد يضعف الآخر ، كما يقال : الزوجان لكل واحد منهما زوجاً للآخر ، وفرق بعضهم بين : يضاعف ويضعف ، فقال : التضعيف : لما جعل مثلين ، والمضاعفة لما زيد عليه أكثر من ذلك .

القبض : ضم الشيء والجمع عليه والبسط ضده ، ومنه قول أبي تمام : تعوّد بسط الكف حتى لو أنه

دعاها لقبض لم تجبه أنامله

الملأ : الأشراف من الناس ، وهو اسم جمع ، ويجمع على أملاء ، قال الشاعر : وقال لها الأملاء من كل معشر

وخير أقاويل الرجال سديدها

وسموا بذلك لأنهم يملؤون العيون هيبة ، أو المكان إذا حضروه ، أو لأنهم مليئون بما يحتاج إليه . وقال الفراء : الملأ

الرجال في كل القرآن لا تكون فيهم امرأة ، وكذلك : القوم ، والنفر ، والرهط ؛ وقال الزجاج : الملأ : هم الوجوه وذوو الرأي .

طالوت : اسمه بالسريانية ، سايل ، وبالعبرانية ساول بن قيس ، من أولاد بنيامين بن يعقوب ، وسمي طالوت . قالوا : لطوله ، وكان أطول من كل أحد برأسه ومنكبيه ، فعلى بهذا يكون وزنه : فعلوتاً ، كرحموت وملكوت ، فتكون ألفه منقلبة عن واو ، إلاَّ أنه يعكر على هذا الاشتقاق منعه الصرف ، إلا أن يقال : إن هذا التركيب مفقود في اللسان العربي ، ولم يوجد إلاَّ في اللسان العجمي . وقد اتفقت اللغتان في مادّة الكلمة ، كما زعموا في : يعقوب ، أنه مشتق من العقب ، لكن هذا التركيب بهذا المعنى مفقود في اللسان العربي .

الجسم : معروف ، وجمع في الكثرة على : جسوم إذا كان عظيم الجسم .

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ } مناسبة هذه الآية لما قبلها أنه تعالى متى ذكر شيئاً من الأحكام التكليفية ، أعقب ذلك بشيء من القصص على سبيل الاعتبار للسامع ، فيحمله ذلك على الإنقياد وترك العناد ، وكان تعالى قد ذكر أشياء من أحكام الموتى ومن خلفوا ، فأعقب ذلك بذكر هذه القصة العجيبة ، وكيف أمات اللّه هؤلاء الخارجين من ديارهم ، ثم أحياهم في الدنيا ، فكما كان قادراً على إحيائهم في الدنيا هو قادر على إحياء المتوفين في الآخرة ، فيجازي كلاَّ منهم بما عمل . ففي هذه القصة تنبيه على المعاد ، وأنه كائن لا محالة ، فيليق بكل عاقل أن يعمل لمعاده : بأن يحافظ على عبادة ربه ، وأن يوفي في حقوق عباده .

وقيل : لما بين تعالى حكم النكاح ، بين حكم القتال ، لأن النكاح تحصين للدّين ، والقتال تحصين للدّين والمال والروح ،

وقيل : مناسبة هذه الآية لما قبلها : هو أنه لما ذكر :{ كَذَلِكَ يُبَيّنُ اللّه لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } ذكر هذه القصة لأنها من عظيم آياته ، وبدائع قدرته .

وهذه همزة الاستفهام دخلت على حرف النفي ، فصار الكلام تقريراً ، فيمكن أن يكون المخاطب علم بهذه الصفة قبل نزول هذه الآية ، ويجوز أن يكون لم يعرفها إلاَّ من هذه الآية ، ومعناه التنبيه والتعجب من حال هؤلاء ، والرؤية هنا علمية ، وضمنت معنى ما يتعدّى بإلى ، فلذلك لم يتعد إلى مفعولين ، وكأنه قيل : ألم ينته علمك إلى كذا .

وقال الراغب : رأيت ، يتعدّى بنفسه دون الجار ، لكن لما استعير قولهم : ألم تر المعنى : ألم تنظر ، عدّي تعديته ، وقلما يستعمل ذلك في غير التقرير ، ما يقال : رأيت إلى كذا . إنتهى .

و : ألم تر ، جرى مجرى التعجب في لسانهم ، كما جاء في الحديث : { ألم تر إلى مجزز } وذلك في رؤيته أرجل زيد وابنه أسامه ، وكان أسود ، فقال هذه الأقدام بعضها من بعض ، فدخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على بعض نسائه ، فقال على سبيل التعجب :  { ألم تر إلى مجزز } الحديث .

وقد جاء هذا اللفظ في القرآن : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُواْ }{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ قَوْماً كَتَبَ اللّه عَلَيْهِمُ }{ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبّكَ كَيْفَ مَدَّ الظّلَّ } وقال الشاعر : ألم ترياني كلما جئت طارقا

وجدت بها طيباً وإن لم تطيب

ويجوز أن يكون الخطاب للنبي صلى اللّه عليه وسلم ، ويجوز أن يكون لكل سامع .

وقرأ السلمي : تر ، بسكون الراء ، قالوا : على توهم أن الراء آخر الكلمة ، قال الراجز : قالت سليمى اشتر لنا سويقا

واشتر فعجل خادماً لبيقا

ويجوز أن يكون من إجراء الوصل مجرى الوقف ، وقد جاء في القرآن : كإثبات ألف :{ الظُّنُونَاْ }{ والسبيلا }{ والرسولا } في الوصل .

وهؤلاء الذين خرجوا قوم من بني اسرائيل أمروا بالجهاد ، فخافوا القتل ، فخرجوا من ديارهم فراراً من ذلك ، فأماتهم اللّه ليعرّفهم أنه لا ينجيهم من الموت شيء ، ثم أحياهم وأمرهم بالجهاد بقوله :{ تُفْلِحُونَ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّه } الآية .

وقيل : قوم من بني اسرائيل وقع فيهم الوباء فخرجوا فراراً منه ، فأماتهم اللّه فبنى عليهم سائر بني اسرائيل حائطاً حتى إذا بليت عظامهم بعث اللّه حزقيل فدعا اللّه فأحياهم له . حكى هذا قوم من اليهود لعمر بن الخطاب .

وقال السدّي : هم أمّة كانت قبل واسط في قرية يقال لها داوردان وقع بها الطاعون ، فهربوا منه ، فأماتهم اللّه ،

ثم أحياهم ليعتبروا ويعلموا أن لا مفر من قضاء اللّه .

وقيل : مر عليهم حزقيل بعد زمان طويل وقد عريت عظامهم ، وتفرّقت أوصالهم ، فلوى شدقه وأصابعه تعجباً مما رأى أي . فأوحى إليه : نادِ فيهم أن قوموا بإذن اللّه . فنادى ، فنظر إليهم قياماً يقولون : سبحانك اللّهم وبحمدك ، لا إله لا أنت . وممن قال فرّوا من الطاعون : الحسن ، وعمار بن دينار .

وقيل : فروا من الحمى ، حكاه النقاش .

وقد كثر الاختلاف والزيادة والنقص في هذه القصص ، واللّه أعلم بصحة ذلك ، ولا تعارض بين هذه القصص ، إلاَّ أن عين أن { الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ } هم من ذكر في القصة لا غير ، وإلاَّ فيجوز أن ذكرت كل قصة على سبيل المثال ، إذ لا يمتنع أن يفر ناسٌ من الجهاد ، وناس من الطاعون ، وناس من الحمى ، فيميتهم ثم يحييهم ليعتبروا بذلك ، ويعتبر من يأتي بعدهم ، وليعلموا جميعاً أن الإماتة والإحياء بيد اللّه ، فلا ينبغي أن يخاف من شيء مقدّر ، ولا يغتر فطن بحيلة أنها تنجيه مما شاء اللّه .

{وَهُمْ } في هذا تنبيه على أن الكثرة والتعاضد ، وإن كانا نافعين في دفع الأذيات الدنيوية ، فليسا بمغنيين في الأمور الإلهية . وهي جملة حالية ، وألوف جمع ألف جمع كثرة ، فناسب أن يفسر بما زاد على عشرة آلاف ، فقيل : ستمائة ألف . وقال عطاء : تسعون ،

وقيل : ثمانون ، وقال عطاء أيضاً سبعون

وقال ابن عباس : أربعون . وقال أيضاً : بضع وثلاثون . وقال أبو مالك : ثلاثون ، يعنون ألفاً .

وقد فسر بما هو لأدنى العدد استعير لفظ الجمع الكثير للجمع القليل ، فقال أبو روق : عشرة آلاف ، وقال الكلبي ومقاتل : ثمانية ، وقال أبو صالح : سبعة ،

وقال ابن عباس ، وابن جبير : أربعة وقال عطاء الخراساني : ثلاثة آلاف .

وقال البغوى : أَلاوْلى قول من قال : إنهم كانوا زيادة على عشرة آلاف ، لأن ألوفاً جمع الكثير ، ولا يقال لما دون العشرة الآلاف ألوف . انتهى . وهذا ليس كما ذكر ، فقد يستعار أحد الجمعين للآخر ، وإن كان الأصل استعمال كل واحد منهما في موضوعه .

وهذه التقديرات كلها لا دليل على شيء منها ، ولفظ القرآن :{ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ } لم ينص على عدد معين ، ويحتمل أن لا يراد ظاهر جمع ألف ، بل يكون ذلك المراد منه التكثير ، كأنه قيل : خرجوا من ديارهم وهم عالم كثيرون ، لا يكادون يحصيهم عادَّ ، فعبر عن هذا المعنى بقوله : وهم ألوف ، كما يصح أن تقول : جئتك ألف مرة ، لا تريد حقيقة العدد إنما تريد جئتك مراراً كثيرة لا تكاد تحصى من كثرتها ونظير ذلك قول الشاعر : هو المنزل الآلاف من جوّ ناعط

بني أسد حزناً من الأرض أوعرا

ولعل من كان معه لم يكن ألوفاً ، فضلاً عن أن يكونوا آلافاً ، ولكنه أراد بذلك التكثير ، لأن العرب تكثر بآلاف وتجمعه ، والجمهور على أن قوله : وهم ألوف ، جمع ألف العدد المعروف الذي هو تكرير مائة عشر مرات ، وقال ابن زيد : ألوف جمع آلف . كقاعد وقعود . أي : خرجوا وهم مؤتلفون لم يخرجهم فرقة قومهم ولا فتنة بينهم ، بل ائتلفوا ، فخالفت هذه الفرقة ، فخرجت فراراً من الموت وابتغاء الحياة ، فأماتهم اللّه في منجاهم بزعمهم .

وقال الزمخشري : وهذا من بدع التفاسير ، وهو كما قال .

وقال القاضي : كونه جمع ألف من العدد أولى ، لأن ورود الموت عليهم وهم كثرة عظيمة تفيد مزيد اعتبار ،

وأما وروده على قوم بينهم ائتلاف فكوروده وبينهم اختلاف في أن وجه الاعتبار لا يتغير .

{حَذَرَ الْمَوْتِ } هذا علة لخروجهم ، لما غلب على ظنهم الموت بالطاعون أو بالجهاد ، حملهم على الخروج ذلك ، وهو مفعول من أجله ، وشروط

المفعول له موجودة فيه من كونه مصدراً متحد الفاعل والزمان .

{فَقَالَ لَهُمُ اللّه مُوتُواْ } ظاهره أن ثَمّ قولاً للّه ، فقيل : قال لهم ذلك على لسان الرسول الذي أذن له في أن يقول لهم ذلك عن اللّه ،

وقيل : على لسان الملك . وحكي : أن ملكين صاحا بهم : موتوا ، فماتوا .

وقيل : سمعت الملائكة ذلك فتوفتهم ،

وقيل : لا قول هناك ، وهو كناية عن قابليتهم الموت في ساعة واحدةٍ وموتهم كموتة رجل واحد ، والمعنى : فأماتهم ، لكن أخرج ذلك مخرج الشخص المأمور بشيء ، المسرع الامتثال من غير توقف ، ولا امتناع ، كقوله تعالى :{ كُنْ فَيَكُونُ}

وفي الكلام حذف ، التقدير : فماتوا ، وظاهر هذا الموت مفارقة الأرواح الأجساد ، فقيل : ماتوا ثمانية أيام ثم أحياهم بعد ، بدعاء حزقيل ؛

وقيل : سبعة أيام ، وقد تقدّم في بعض القصص أنه عريت عظامهم وتفرقت أوصالهم ، وهذا لا يكون في العادة في ثمانية أيام ، وهذا الموت ليس بموت الآجال ، بل جعله اللّه في هؤلاء كمرض وحادث مما يحدث على البشر ، كحال { الَّذِى مَرَجَ عَلَى قَرْيَةٍ } المذكورة بعد هذا .

{ثُمَّ أَحْيَاهُمْ } العطف بثم يدل على تراخي الأحياء عن الإماتة ، قال قتادة : أحياهم ليستوفوا آجالهم .

وظاهره أن اللّه هو الذي أحياهم بغير واسطة ، وقال مقاتل : كانوا قوم حزقيل ، فخرج فوجدهم موتى ، فأوحى اللّه إليه : إني جعلت حياتهم إليك ، فقال لهم : احيوا .

وقال ابن عباس : النبي شمعون ، وريح الموتى توجد في أولادهم .

وقيل : النبي يوشع بن نون ، وقال وهب : اسمه شمويل وهو ذو الكفل ، وقال مجاهد : لما أحيوا رجعوا إلى قومهم يعرقون ، لكن سحنة الموت على وجوههم ولا يلبس أحد منهم ثوباً إلاَّ عاد كفناً دسماً ، حتى ماتوا لآجالهم التي كتبت لهم ،

وقيل : معنى إماتتهم تذليلهم تذليلاً يجري مجرى الموت ، فلم تغن ، عنهم كثرتهم وتظاهرهم من اللّه شيئاً ، ثم أعانهم وخلصهم ليعرفوا قدرة اللّه في أنه يذل من يشاء ، ويعز من يشاء ،

وقيل : عنى بالموت : الجهل ، وبالحياة : العلم ، كما يحيا الجسد بالروح .

وأتت هذه القصة بين يدي الأمر بالقتال تشجيعاً للمؤمنين ، وحثاً على الجهاد والتعريض للشهادة ، وإعلاماً أن لا مفر مما قضى اللّه تعالى :{ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّه لَنَا } واحتجاجاً على اليهود ، والنصارى بإنبائه صلى اللّه عليه وسلم بما لا يدفعون صحته ، مع كونه أمّياً لم يقرأ كتاباً ، ولم يدارس أحداً ، وعلى مشركي العرب إذ من قرأ الكتب يصدقه في إخباره بما جاء به مما هو في كتبهم .

{إِنَّ اللّه لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ } أكد هذه الجملة : بإن ، واللام ، وأتى الخبر : لذو ، الدالة على الشرف ، بخلاف صاحب ، و : الناس ، هنا عام ، لأن كل أحد للّه عليه فضل أيّ فضل ، وخصوصاً هنا ، حيث نبههم على ما به يستبصرون ويعتبرون على النشأة الآخرة ، وأنها ممكنة عقلا ، كائنة بإخباره تعالى : إذ أعاد إلى الأجسام البالية المشاهدة بالعين الأرواح المفارقة ، وأبقاها فيها الأزمان الطويلة إلى أن قبضها ثانية ، وأي فضل أجل من هذا الفضل ، إذ تتضمن جميع كليات العقائد المنجية وجزئياتها : ويجوز أن يراد : بالناس ، ههنا الخصوص ، وهم هؤلاء الذين تفضل عليهم بالنعم ، وأمرهم بالجهاد ففروا منه خوفاً من الموت ، فأماتهم ، ثم تفضل عليهم بالإحياء وطوّل لهم في الحياة ليستيقنوا أن لا مفر من القدر ، ويستدركوا ما فاتهم من الطاعات ، وقص اللّه علينا ذلك تنبيهاً على أن لا نسلك مسلكهم بل نمتثل ما يأمر به تعالى .

{وَلَاكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ } تقدّم فضل اللّه على جميع الناس بالإيجاد والرزق ، وغير ذلك ، فكان المناسب لهم أنهم يشكرون اللّه على ذلك ، وهذا الاستدراك : بلكن ، مما تضمنه قوله :{ إِنَّ اللّه لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ } والتقدير : فيجب عليهم أن يشكروا اللّه على فضله ، فاستدرك بأن أكثرهم لا يشكرون ، ودل على أن الشاكر قليل ، كقوله :{ وَقَلِيلٌ مّنْ عِبَادِىَ الشَّكُورُ } ويخص : الناس ، الثاني بالمكلفين .

﴿ ٢٤٣