٥٦

فأما الذين كفروا . . . . .

{فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ } قيل : يحتمل أن يكون خاصاً ، أي : كفروا بك وجحدوا نبوّتك ، والظاهر العموم ، ويجوز أن يكون الذين ، مبتدأ

ويجوز أن يكون منصوباً بفعل محذوف يفسره ما بعده ، فيكون من باب الإشتغال .

{فَأُعَذّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً } وصف العذاب بالشدّة لتضاعفه وازدياده .

وقيل : لاختلاف أجناسه .

{فِى الدُّنْيَا } بالأسر والقتل والجزية والذل ، ومن لم ينله شيء من هذا فهو على وجل ، إذ يعلم أن الإسلام يطلبه .

{وَالاْخِرَةِ } بعذاب النار . وهذا إخبار منه تعالى بما يفعل بالكافر من أول أمره في دنياه إلى آخر أمره في عقباه .

{وَمَا لَهُم مّن نَّاصِرِينَ } تقدّم تفسير هذه الجملة في هذه السورة ، فأغنى ذلك عن إعادته هنا .

﴿ ٥٦