١٠٢وما وجدنا لأكثرهم . . . . . {وَمَا وَجَدْنَا لاِكْثَرِهِم مّنْ عَهْدٍ } أي لأكثر الناس أو أهل القرى أو الأمم الماضية احتمالات ثلاثة قاله التبريزي والعهد هنا هو الذي عوهدوا عليه في صلب آدم قاله أبيّ وابن عباس أو الإيمان قاله ابن مسعود ويدلّ عليه الأمن اتخذ عند اللّه عهداً وهو لا إله إلا اللّه فالمعنى من إيفاء أو التزام عهد ، وقيل العهد هو وضع الأدلة على صحة التوحيد والنبوة إذ ذلك عهد في رقاب العقلاء كالعقود فعبر عن صرف عقولهم إلى النظر في ذلك بانتفاء وجدان العهد و { مِنْ } في { مَّنْ عَاهَدَ } زائدة تدلّ على الاستغراق لجنس العهد .{ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ } إنْ هنا هي المخففة من الثقيلة ووجد بمعنى علم ومفعول { وَجَدْنَا } الأولى { لاِكْثَرِهِم } ومفعول الثانية { لَفَاسِقِينَ } واللام للفرق بين إن المخففة من الثقيلة وإن النافية وتقدّم الكلام على ذلك في قوله { وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً } ودعوى بعض الكوفيين أنّ إن في نحو هذا التركيب هي النافية واللام بمعنى إلا ، وقال الزمخشري : وإنّ الشأن والحديث وجدنا انتهى ، ولا يحتاج إلى هذا التقدير وكان الزمخشري يزعم أنّ إن إذا خففت كان محذوفاً منها الاسم وهو الشأن والحديث إبقاءً لها على الاختصاص بالدخول على الأسماء وقد تقدّ لنا تقدير نظير ذلك ورددنا عليه . |
﴿ ١٠٢ ﴾