١٨

ذلكم وأن اللّه . . . . .

{ذالِكُمْ وَأَنَّ اللّه مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ } قال : ذلكم إشارة إلى البلاء الحسن ومحله الرفع وأنّ اللّه موهن معطوف على وليبلي يعني أنّ الغرض إبلاء المؤمنين وتوهين كيد الكافرين انتهى ، وقال ابن عطية ذلكم إشارة إلى ما تقدم من قتل اللّه ورميه إياهم وموضع ذلك من الإعراب رفع قال سيبويه : التقدير الأمر ذلكم ، وقال بعض النحويين يجوز أن يكون في موضع نصب بتقدير فعل ذلك وأنّ معطوف على ذلكم ويحتمل أن يكون خبر مبتدأ مقدّر تقديره وحتم وسابق وثابت ونحو هذا انتهى ، وقال الحوفي ذلكم رفع بالابتداء والخبر محذوف والتقدير ذلكم الأمر ويجوز أن يكون ذلكم الخبر والأمر الابتداء ويجوز أن يكون في موضع نصب تقديره فعلنا ذلكم والإشارة إلى القتل و إلى إبلاء المؤمنين بلاء حسناً وفي فتح أن وجهان النصب والرفع عطفاً على ذلكم على حسب التقديرين أو على إضمار فعل تقديره واعلموا أنّ اللّه موهن انتهى ،

وقرأ الحرميان وأبو عمر وموهن من وهن والتعدية بالتضعيف فيما عينه حرف حلق غير الهمزة قليل نحو ضعفت ووهنت وبابه أن يعدى بالهمزة نحو أذهلته وأوهنته وألحمته ،

وقرأ باقي السبعة والحسن وأبو رجاء والأعمش وابن محيصن من أوهن وأضافه حفص .

﴿ ١٨