٨

وإنا لجاعلون ما . . . . .

و { أَنَاْ لَجَاعِلُونَ } أي مصيرون { مَا عَلَيْهَا } مما كان زينة لها أو { مَا عَلَيْهَا } مما هو أعم من الزينة وغيره { صَعِيداً } تراباً{ جُرُزاً } الأنبات فيه ، وهذا إشارة إلى التزهيد في الدنيا والرغبة عنها وتسلية للرسول صلى اللّه عليه وسلم عن ما تضمنته أيدي المترفين من زينتها ، إذ مآل ذلك كزله إلى الفناء والحاق .

وقال الزمخشري :{ مَا عَلَيْهَا } من هذه الزينة { صَعِيداً جُرُزاً } يعني مثل أرض بيضاء لا نبات فيها بعد أن كانت خضراء معشبة في إزالة بهجته وإماطة حسنة وإبطال ما به كان زينة من إماتة الحيوان وتجفيف النبات والأشجار ونحو ذلك انتهى . قيل : والصعيد ما تصاعد على وجه الأرض . وقال مجاهد : الأرض التي لا نبات بها . وقال السدّي الأملس المستوي .

وقيل : الطريق . وفي الحديث : { إياكم والقعود على الصعدات} .

﴿ ٨