٧١فانطلقا حتى إذا . . . . . {فَانطَلَقَا } أي موسى والخضر وكان معهم يوشع ولم يضمر لأنه في حكم التبع . وقيل : كان موسى قد صرفه وردّه إلى بني إسرائيل . والألف واللام في { السَّفِينَةِ } لتعريف الجنس إذ لم يتقدم عهد في سفينة مخصوصة . وروي في كيفية ركوبهما السفينة وخرقها وسدها أقوال ، والمعتمد ما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما قالا : { فانطلقا يمشيان على ساحل البحر فمرت سفينة فلكموهم أن يحملوهم فعرفوا الخضر فحملوه بغير نول ، فلما ركبا في السفينة لم يفجأ إلاّ والخضر قد قلع لوحاً من ألواح السفينة بالقدوم ، فقال له موسى : قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها { لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا } إلى قوله {عُسْراً }} قال : وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : { وكان الأول من موسى نسياناً قال : وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر فقال له الخضر : ما علمي وعلمك من علم اللّه إلاّ مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر} . واللام في { لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا} قيل : لام العاقبة . وقيل : لام العلة . وقرأ زيد بن عليّ والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وحمزة والكسائي وخلف وأبو عبيد وابن سعدان وابن عيسى الأصبهاني ليغرق بفتح الياء والراء وسكون الغين { أَهْلِهَا } بالرفع . وقرأ باقي السبعة بضم تاء الخطاب وإسكان الغين وكسر الراء ونصب لام { أَهْلِهَا} وقرأ الحسن وأبو رجاء كذلك إلاّ أنهما فتحا الغين وشدد الراء . |
﴿ ٧١ ﴾