٨١

فأردنا أن يبدلهما . . . . .

وقرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وشيبة وحميد والأعمش وابن جرير { أَن يُبْدِلَهُمَا } بالتشديد هنا وفي التحريم والقلم .

وقرأ باقي السبعة والحسن وابن محيصن بالتخفيف ، والزكاة هنا الطهارة والنقاء من الذنوب وما ينطوي عليه من شرف الخلق والسكينة ، والرحم والرحمة العطف مصدران كالكثر والكثرة ، وافعل هنا ليست للتفضيل لأن ذلك الغلام لا زكاة فيه ولا رحمة . والظاهر أن قوله { وَأَقْرَبَ رُحْماً } أي رحمة والديه وقال ابن جريج : يرحمانه . وقال رؤبة بن العجاج : يا منزل الرحم على إدريسا

ومنزل اللعن على إبليسا

وقرأ ابن عامر وأبو جعفر في رواية ويعقوب وأبو حاتم { رُحْماً } بضم الحاء .

وقرأ ابن عباس { رُحْماً } بفتح الراء وكسر الحاء .

وقيل الرحم من الرحم والقرابة أيأو صل للرحم . قيل : ولدت غلاماً مسلماً .

وقيل : جارية تزوجها نبي فولدت نبياً هدى اللّه على يديه أمة من الأمم .

وقيل : ولدت سبعين نبياً . رُوي ذلك عن ابن عباس .

قال ابن عطية : وهذا بعيد ولا تعرف كثرة الأنبياء إلاّ في بني إسرائيل ، ولم تكن هذه المرأة منهم انتهى .

﴿ ٨١