٨٣ويسألونك عن ذي . . . . . السد الحاجز والحائل بين الشيئين ، ويقال بالضم وبالفتح . الردم : السد . وقيل : الردم أكبر من السد لأن الردم ما جعل بعضه على بعض ، يقال : ثوب مردّم إذا كان قد رقع رقعة فوق رقعة . وقيل : سد الخلل ، قال عنترة . هل غادر الشعراء من متردم أي خلل في المعاني فيسد ردماً . الزبرة : القطعة وأصله الاجتماع ، ومنه زبرة الأسد لما اجتمع على كاهله من الشعر ، وزبرت الكتاب جمعت حروفه . الصدفان جانبا الجبل إذا تحاذيا لتقاربهما أو لتلاقيهما قاله الأزهري ، ويقال : صدف بضمهما وبفتحهما وبضم الصاد وسكون الدال وعكسه . قال بعض اللغويين : وفتحهما لغة تميم وضمهما لغة حمير . وقال أبو عبيدة : الصدف كل بناء عظيم مرتفع . القطر النحاس المذاب في قول الأكثرين . وقيل : الحديد المذاب . وقيل : الرصاص المذاب . النقب مصدر نقب أي حفر وقطع . الغطاء معروف وجمعه أغطية ، وهو من غطى إذا ستر . الفردوس قال الفراء : البستان الذي فيه الكرم . وقال ثعلب : كل بستان يحوّط عليه فهو فردوس . {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِى الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُواْ عَلَيْكُم مّنْهُ ذِكْراً إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِى الاْرْضِ وَاتَيْنَاهُ مِن كُلّ شَىْء سَبَباً فَأَتْبَعَ سَبَباً حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِى عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَجَدَ عِندَهَا قَوْماً قُلْنَا ياذَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبّهِ فَيُعَذّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً وَأَمَّا مَنْ امَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مّن دُونِهَا سِتْراً كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً} الضمير في { وَيَسْئَلُونَكَ } عائد على قريش أو على اليهود ، والمشهور أن السائلين قريش حين دستها اليهود على سؤاله عن الروح ، والرجل الطواف ، وفتية ذهبوا في الدهر ليقع امتحانه بذلك . وذو القرنين هو الإسكندر اليوناني ذكره ابن إسحاق . وقال وهب : هو رومي وهل هو نبيّ أو عبد صالح ليس بنبي قولان . وقيل : كان ملكاً من الملائكة وهذا غريب . قيل : ملك الدنيا مؤمنان سليمان وذو القرنين ، وكافران نمروذ وبخت نصر ، وكان بعد نمروذ . وعن عليّ كان عبداً صالحاً ليس بملك ولا نبيّ ضرب على قرنه الأيمن فمات في طاعة اللّه ثم بعثه اللّه فضرب على قرنه الأيسر فمات ، فبعثه اللّه فسمي ذا القرنين . وقيل : طاف قرني الدنيا يعني جانبيها شرقها وغربها . وقيل : كان له قرنان أي ضفيرتان . وقيل : انقرض في وقته قرنان من الناس . وعن وهب لأنه ملك الروم وفارس وروي الروم والترك وعنه كانت صفيحتا رأسه من نحاس . وقيل : كان لتاجه قرنان . وقيل : كان على رأسه ما يشبه القرنين . قال الزمخشري : ويجوز أن يسمى بذلك لشجاعته كما يسمى الشجاع كبشاً كأنه ينطح أقرانه ، وكان من الروم ولد عجوز ليس لها ولد غيره انتهى . وقيل غير ذلك في تسميته ذا القرنين والمشهور أنه الإسكندر . وقال أبو الريحان البيروتي المنجم صاحب كتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية : هو أبو بكر بن سمي بن عمير بن إفريقس الحميري ، بلغ ملكه مشارق الأرض ومغاربها وهو الذي افتخر به أحد الشعراء من حمير حيث قال : قد كان ذو القرنين قبلي مسلما ملكاً علا في الأرض غير مبعد بلغ المشارف والمغارب يبتغي أسباب ملك من كريم سيد قال أبو الريحان : ويشبه أن يكون هذا القول أقرب لأن الأذواء كانوا من اليمن وهم الذين لا تخلوا أسماؤهم من ذي كذي المنار ، وذي يواس انتهى . والشعر الذي أنشده نسب أيضاً إلى تبع الحميري وهو . قد كان ذو القرنين جدي مسلماً وعن عليّ وابن عباس أن اسمه عبد اللّه بن الضحاك . وعن محمد بن عليّ بن الحسين عياش . وعن أبي خيثمة هو الصعب بن جابر بن القلمس . وقيل : مرزبان بن مرزبة اليوناني من ولد يونان بن يافث . وعن عليّ هو من القرن الأول من ولد يافث بن نوح . وعن الحسن : كان بعد ثمود وكان عمره ألف سنة وستمائة . وعن وهب : كان في الفترة بين عيسى ومحمد صلى اللّه عليهما وسلم . والخطاب في { عَلَيْكُمْ } للسائلين إما اليهود وأما قريش على الخلاف الذي سبق في السائلين . وقوله { ذِكْراً } يحتمل أن يريد قرآناً وأن يريد حديثاً وخيراً ، |
﴿ ٨٣ ﴾