٩١

كذلك وقد أحطنا . . . . .

{كَذالِكَ } أي مثل أولئك الذين وجدهم في مغرب الشمس كفرة مثلهم ، وحكمهم مثل حكمهم في التعذيب لمن بقي على الكفر والإحسان لمن آمن .

وقال الزمخشري : { كَذالِكَ } أي أمر ذي القرنين كذلك أي كما وصفناه تعظيماً لأمره .

وقيل { لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مّن دُونِهَا سِتْراً } مثل ذلك الستر الذي جعلنا لكم من الجبال والحصون والأبنية والأكنان من كل جنس ، والثياب من كل صنف . و

قال ابن عطية :{ كَذالِكَ } معناه فعل معهم كفعله مع الأولين أهل المغرب ، وأخبر بقوله { كَذالِكَ } ثم أخبر تعالى عن إحاطته بجميع ما لدى ذي القرنين وما تصرّف فيه من أفعاله ، ويحتمل أن يكون { كَذالِكَ } استئناف قول ولا يكون راجعاً على الطائفة الأولى فتأمله ، والأول أصوب . وإذا كان مستأنفاً لا تعلق له بما قبله فيحتاج إلى تقدير يتم به كلاماً .

﴿ ٩١